البدء بتوطين الجيش الإسرائيلي بمدينة "شارون" بالنقب
أعلنت المؤسسة الإسرائيلية الأحد عن بدء توطين الجيش الاسرائيلي وقوى الأمن الأخرى في مدينة "شارون" بالنقب جنوب الداخل الفلسطيني.
وبدأت المؤسسة الإسرائيلية ببناء هذه المدينة التي يبلغ اجمالي مساحتها نحو 235 كيلومتر مربع، منذ عام 2005 إبان حكومة "ارئيل شارون"، صاحب المخططات الكبيرة لسياسات تهويد النقب.
وتقع المدينة على أراضي قرية "الشرقية" مسلوبة الاعتراف، بمحاذات شارع 40.
وبحسب ناشطين من سكان النقب في تلك المنطقة، فإن غالبية الأراضي التي بنيت عليها مدينة "شارون"، هي اراض تابعة لعشيرة العزازمة، حيث تم تهجير اكثر من 50 شيخاً من تلك المنطقة ابان النكبة الفلسطينية، بسبب ما عرف عن مقاومتهم للعصابات الصهيونية آنذاك.
وبحسب الناشط في قضايا القرى مسلوبة الاعتراف لباد أبو عفاش، فإن بناء مدينة شارون على أراضي قرية "الشرقية"، وتجاهل القرى الفلسطينية في تلك المناطق من أبسط الخدمات يجسد عنصرية لمؤسسة الإسرائيلية وظلمها للسكان الأصليين أصحاب الحق.
وقال إنه وفق الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة الإسرائيلية بتدمير البيوت والمساجد، وحرمان أكثر من 15 الف مواطن من سكان قرية "وادي النعم" وحدها من ابسط حقوقهم، نجدها تشيد المدن الفاخرة على اراض مسلوبة ومنهوبة من أهلها الحقيقين.
ونوه إلى أن هذا الظلم الذي ضجت به افاق النقب، أصبح لا يحتمل لكثرة الضغط الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية بحق سكان النقب الصامد.
يُذكر أن مدينة "شارون"، هي واحدة من عشرات القرى والمدن التي تعمل المؤسسة الإسرائيلية على اقامتها في النقب، والخاصة بالسكان اليهود، فيما تعاني القرى والبلدات الفلسطينية من حملات هدم تكاد لا تتوقف، بحجة البناء من دون ترخيص.
وفي السياق جددت الدوريات التابعة لما يعرف " بدائرة أراضي اسرائيل" صباح اليوم الأحد، أوامر هدم وإخلاء على عدد من البيوت في قرى أم بطين، وأم الحيران، وسعوة.
وسبق أن أعلنت المؤسسة الإسرائيلية أكثر من مرة عن قرية سعوه منطقة عسكرية، لا يجوز لسكانها التواجد داخلها، إلا أن سكانها رفضوا القرار، واعتبروه بلطجة إسرائيلية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة