الشارقة /PNN -أحيت اللجنة التأسيسية لشؤون الجالية الفلسطينية في دبي مساء "السبت" الذكرى الـ 38 ليوم الأرض، على مسرح قصر الثقافة بالشارقة، بحضور سعادة السفير عصام مصالحة، القنصل العام لدولة فلسطين في الإمارات، وسعادة محمد ذياب الموسى، المستشار التربوي لصاحب السمو حاكم الشارقة، وسعادة سليم ابو سلطان، قنصل فلسطين الأسبق لدى الامارات، وسعادة ابراهيم البرغوثي، مستشار حاكم عجمان، وسعادة سمير عبد الهادي، رئيس مجلس العمل الفلسطيني في دبي، بالإضافة إلى حشد غفير من أبناء الجالية الفلسطينية.

وثمنت اللجنة في كلمة ألقاها رياض الطويسي، نائب الرئيس، موقف الإمارات قيادة وشعبا، الداعم للقضية الفلسطينية في مختلف الميادين، ومناصرتهم للشعب الفلسطيني في حق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضافت اللجنة أن ذكرى يوم الأرض هذا العام (عام التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني)، تأتي في ظروف هي الأكثر تعقيدا في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني العادل، من أجل دحر الإحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى، بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية.

وأوضحت أنه بعد مضي ثمانية وثلاثون عاما على شهداء الأرض في الجليل والمثلث الفلسطيني، فإن شعبنا وقيادتنا، من قبل ذلك ومن بعده، يسطّرون في كل يوم اسطورة جديدة عنوانها التمسك بالأرض والإرتباط بها، في تحد واضح لدولة الإحتلال، التي سعت ولا تزال تسعى لسرقة الأرض والإعتداء عليها وعلى اصحابها لتزوير التاريخ وتغيير الحقائق، الا أن الصمود البطولي لشعبنا وتمسكه بارضه، ظل سداً منيعاً أمام مشروع الاحتلال الاستيطاني الاحلالي.

وقالت اللجنة إن سيادة الرئيس الفلسطيني استمد صلابة مواقفه من إرادة هذا الشعب، التي لا تلين ولا تعرف الإنحناء، حيث أثبتت الدبلوماسية الفلسطينية للعالم، مدى الجدية والالتزام بقواعد القانون الدولي، مكتسبين بذلك عضوية أكثر من ستين منظمة منبثقة عن الأمم المتحدة، كاستحقاق لتنفيذ قرار الجمعية العامة الذي اعتبر فلسطين دولة غير عضو في هذه المنظمة الدولية.

وأوضحت أنه ما كان لهذا الأمر ان يتم، إلا لأن القيادة الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس قد اتخذت موقفها وهي مسلحة بعدالة قضيتنا، وبالقانون والشرعية الدولية، وبالسلاح الأهم والأكثر فتكا، وهو التفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته .

وذكرت اللجنة في كلمتها أنها ممثلة عن ابناء الجالية الفلسطينية في الامارات الشقيقة، نؤكد التحامنا بقيادتنا الوطنية وعلى رأسها السيد الرئيس ابو مازن مؤيدين تمسكه بحق شعبنا في اقامة دولته وصموده بوجه الضغوطات والتهديديات ، كما نلتف حول موقف القيادة المشرف والنوعي في مسيرة النضال الوطني لمواجهة الحملة التحريضية ضد السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية التي تهدف للنيل من ارادتنا وخلخلة الجبهة الداخلية .

وشمل الحفل العديد من الفقرات الفلوكلورية ودبكات شعبية، قدمتها فرقتيّ زهرة المدائن والدلعونا، بالإضافة الى فقرة غنائية قدمها الفنان محمد الهباش، من فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية، وفقرة شعرية، قدمتها الطفلة بيسان ناصر، إلى جانب عدد من اللوحات التراثية، التي عبرت عن تشبث الفلسطيني بأرضه، بالرغم من المضايقات التي يتعرض لها من الإحتلال.