العشرات من نساء مخيم اليرموك يتظاهرن تنديداً بالقصف والحصار
خرجت العشرات من نساء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، يوم أمس، في مظاهرة نددن فيها بالقصف العنيف بالبراميل والصواريخ التي استهدفت منازل المدنيين في المخيم أول أمس والتي أدت إلى وقوع ضحية وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في المنازل والممتلكات.
فيما أكدت النساء على بقاء اللاجئين في المخيم بالرغم من الظروف الإنسانية السيئة داخله حيث وصل سعر ربطة الخبز أكثر من "10$".
كما طالبت النساء برفع الحصار المشدد عن اليرموك وإعادة المياه والتيار الكهربائي، داعين محمود عباس ووفد منظمة التحرير إلى دخول المخيم والاطلاع على أوضاع المحاصرين والتحرك الجاد لوضع حد لمعاناة المخيم.
وعلى صعيد آخر طالب أبناء مخيم السبينة بفتح الطريق أمام عودتهم لمنازلهم وذلك بعد استمرار الجيش النظامي وبعض المجموعات الفلسطينية الموالية له بمنعهم من العودة إلى منازلهم لليوم (536).
حيث كانوا قد أجبروا على تركها بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الجيش النظامي ومجموعات من المعارضة المسلحة والتي انتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل، وتشير تقديرات شهود العيان إلى أن أكثر من 80% من المخيم مدمر تدميراً شبه كامل وتحديداً المنطقة الممتدة من جامع معاذ بن جبل وحتى فرن المخيم المعروف بفرن الأكراد، وهو ما يشكل المدخل الغربي للمخيم.
أما الأهالي النازحين فلم تتوقف معاناتهم على ترك منازلهم، بل تجاوزت ذلك لتشمل كل حياتهم التي تحولت إلى مأساة بسبب الظروف الاقتصادية وانتشار البطالة وضعف الموارد المالية، وتحت تأثير الحرب وسوء الأحوال الاقتصادية هاجر الكثير من أبناء المخيم خارج سورية، وتشير تقديرات الأونروا إلى نسبة اللاجئين من مخيم السبينة إلى لبنان قد بلغت" 8.21 % "من إجمالي اللاجئين هناك البالغ عددهم قرابة الخمسين ألف لاجئ.
وبالانتقال إلى لبنان حيث أكد المنسق العام للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء " ياسر قدورة" خلال كلمته التي ألقاها، أول أمس، أثناء انطلاق فعاليات الحملة من مدينة صيدا اللبنانية على ضرورة رفع الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية واحترام الوجود الفلسطيني وتحييد المخيمات الفلسطينية عن الأحداث هناك.
داعياً الحكومة اللبنانية والجهات المعنية إلى تسوية أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سورية القانونية والإنسانية لحين تتحقق عودتهم الى مخيماتهم في سورية التي تشكل محطة على طريق العودة الى ديارهم في فلسطين.
أضف تعليق
قواعد المشاركة