بناء عشوائي في مخيم شاتيلا

منذ 9 سنوات   شارك:

 مشاكل كثيرة يُعاني منها مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، الواقع في بيروت، والذي يعيش فيه نحو 27 ألف نسمة، منها البناء العشوائي. في هذا الإطار، يقول عضو اللجنة الشعبية، لطفي سمير أبو إسماعيل، إن "البناء العشوائي بات واقعاً في ظل إقامة الفلسطينيين خياماً متلاصقة للمبيت. من جهتها، لم تعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، على تنظيم مسألة توزيع البيوت، ما أدى إلى زيادة البناء العشوائي في ظل زيادة عدد السكان". يضيف أن "العائلة التي كانت تتألف من أب وأم صار لديها أطفال. وقد عمدت العائلات إلى تشييد بيوت للأولاد، ما أدى إلى كثرة الأحياء الضيقة في المخيم".

يتابع أبو إسماعيل أن "الأمور بقيت على ما هي عليه إلى حين بدء حرب المخيمات عام 1985. في ذلك الوقت، لجأ إلى المخيم فلسطينيون كانوا يعيشون في مخيمات أخرى تعرضت للقصف. وبما أن البناء خارج المخيم ممنوع، عمد الناس إلى البناء بشكل عشوائي". يضيف أنه "بسبب عدم استطاعة الفلسطيني تملّك عقار خارج المخيم، كان من الطبيعي أن يكثر البناء العشوائي". ويلفت إلى أنه "بعد عودة منظمة التحرير عام 2007، تشكلت اللجان الشعبية، وبدأت العمل على متابعة شؤون الناس، إلا أنها لا تستطيع منع الناس من البناء أو تصطدم معهم".

ويقول أبو إسماعيل: "مع ذلك، صرنا نتابع أمور البناء من خلال مهندس معماري صار يتولى معاينة الأماكن. على سبيل المثال، إذا أراد أحدهم بناء غرفتين ومطبخ ومرحاض، يستشير المهندس ليعرف إن كانت أساسات المبنى جيدة، وبالتالي يمكن زيادة عدد الطوابق، أو يطلب منه تقوية أساسات البناء. أحياناً نسمح ببناء ثلاثة طوابق فقط، فإن تخطى الشخص هذا الحد، لا نعود مسؤولين عنه ولا نعترف به في أوراقنا وسجلاتنا في اللجنة الشعبية". ويلفت إلى أن "بعض الناس يقتنعون بكلامنا، فيما يصر آخرون على المخالفة. وحين يطلب أحد المخالفين تسجيل منزله، نرفض". ويشير إلى أنه "من مهمتنا الحفاظ على ممتلكات الناس، لذلك نصر على تسجيل البيوت بوجود شهود من منظمة التحرير، بهدف إثبات ملكية البيت لصاحبه".

ويرى أبو إسماعيل أن "الأمر مهم تفادياً لحصول أي مشاكل أو خلافات عائلية. لذلك، نحفظ عقود الإيجار والملكية في ملفات خاصة بنا، ونحدد المستندات المطلوبة لتثبيت عقود البيع والإيجار والملكية، علماً أننا لا نسجل أي بيت بُني خارج حدود المخيم التي حددتها الأونروا ووافقت عليها الدولة اللبنانية". ويلفت إلى أن من مهامه "معاينة البيوت والتأكد من وجودها ضمن نطاق المخيم".

المصدر: العربي الجديد



السابق

عين الحلوة: المجتمع المدني يواجه الاغتيالات

التالي

بركة: 50 ألف نازح من فلسطيني سوريا في لبنان يعيشون ظروفًا إنسانية قاهرة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون