عين الحلوة: المجتمع المدني يواجه الاغتيالات
كثّف الجيش اللبناني إجراءاته الأمنيّة الميدانيّة اليوميّة في ملاحقة أنصار الشيخ المتواري أحمد الاسير في صيدا وعبرا و "الشرحبيل بن حسنة" السكنية والتي أدّت إلى توقيف واعتقال اكثر من عشرة اشخاص معظمهم من أنصار الاسير.
وتمّ العثور، أمس، على قنبلة عند مدخل منزل طاهر المصري في تعمير عين الحلوة وقد فرض الجيش طوقاً وعمل الخبير العسكري على تفكيكها.
من جهة ثانية، تحرّك المجتمع المدني الفلسطيني في عين الحلوة في محاولة لوقف تدحرج كرة النار داخل المخيم، فقامت "المبادرة الشعبية الفلسطينية" ولجان القواطع واﻷحياء بتنظيم مسيرة شعبية طافت أرجاء مخيم عين الحلوة من الشارع الفوقاني وصولاً إلى حي الطوارئ، وذلك تعبيراً عن رفضها للاغتيالات وزرع بذور الفتنة بين المخيّم والجوار .
وحظيت المسيرة بمشاركة واسعة من اهل المخيم وأهل حي الطوارئ ولجنة التعمير. ورفعت خلالها لافتات أكدت أن "مخيم الطوارئ جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني"، و "نبذ العنف ورفض الاغتيالات، وحسن الجوار والتعايش"، و "رفضا للاقتتال الفلسطيني - اللبناني والفلسطيني ـ الفلسطيني"، و "لا للاغتيالات"، و "القوة الامنية المشتركة هي الضامن للامن والاستقرار"...
وتحدّث جهاد موعد باسم المبادرة الشعبية، فلفت الانتباه إلى أنّ "الهدف من هذا التحرك المحافظة على امن واستقرار المخيم والجوار، وسنبقى عامل أمن واستقرار لإخوتنا اللبنانيين"، مؤكّداً أنّ "أمن المخيّم فوق الجميع والدم الفلسطيني اللبناني خط أحمر، تماماً كما الدم الفلسطيني الفلسطيني خط أحمر، ولم نقبل بزرع الفتنة بيننا وبين الجوار".
وشدّد على أنّ "أهلنا في حيّ مخيم الطوارئ هم جزء من عين الحلوة وجزء من النسيج الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ "هذا التحرك هدفه إرساء الأمن ورسالة تعبّر عن رفض كلّ ما يحصل في المخيم من اغتيالات وأعمال أمنيّة".
بدوره، قال عبد العزيز الشولي من "الحراك الشبابي": "كما وقفنا في السابق في مخيم عين الحلوة وفي جميع انحاء المخيم ضد الاغتيالات السابقة، نقف اليوم أيضاً لنؤكّد أننا مع حسن الجوار خصوصا مع أهل التعمير وهم نسيج واحد من الشعب الفلسطيني".
واختتمت المسيرة بكلمة عبد المقدح ابو بسام الذي أكّد "التمسك بحق العودة وحسن الجوار والتعاون مع القوة اﻷمنية المشتركة".
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة