مفتى القدس: مسيرة "رقصة الأعلام" تصعيد خطير يمس الأقصى
حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من تبعات سماح شرطة الاحتلال الصهيوني بالقدس المحتلة للحركات الدينية المتطرفة بتنظيم مسيرة ما يعرف بـ"رقصة الأعلام" في الحي الإسلامي بالمدينة المقدسة.
وقال في بيان صحفي له الاثنين (27-4): "إن هذه المسيرة صورة أخرى من صور الحرب الدينية الشعواء بكل ما تحمل الكلمة من معان، منبهاً إلى أنها ستزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة بأسرها".
واعتبر أن ذلك يندرج في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه السلطات المحتلة ومتطرفوها للمس بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، بهدف إطباق السيطرة عليه، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
من جانب آخر، ندد الشيخ حسين بجريمة قتل الفتى علي محمد أبو غنام من القدس، والشاب محمود يحيى أبو جحيشة من بلدة إذنا غرب الخليل بدم بارد من قبل جنود الاحتلال.
وقال في بيانه: "إن هذه الجرائم استمرار لحلقات القمع والإجرام التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء، غير آبهة بالقوانين والأعراف الدولية ولا القيم الدينية، وهي بذلك تكشف عن الوجه الحقيقي للمحتل، الذي يتمادى في الغطرسة والاستخفاف بمشاعر الناس ودمائهم".
كما دعا المواطنين والمؤسسات الرسمية والشعبية إلى مساندة قضية الأسرى البواسل، المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، معتبراً ذلك واجباً شرعياً ووطنياً وإنسانياً، يجب الالتزام به نحو هذه الشريحة المناضلة، بإرادة صلبة وعمل حثيث، وبخاصة في ظل التصعيد الذي تشهده السجون في الآونة الأخيرة، حيث سوء المعاملة، والإهمال الطبي، مما يستدعي تكثيف الحملات المحلية والدولية لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين قبل فوات الأوان.
ودعا الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، وعلى رأسها منظمة اليونسكو التدخل لوقف الاعتداءات المتزايدة على البشر والحجر في الأراضي الفلسطينية، داعياً كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات، التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة