أنهى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المرحلة الأولى من مشروع "لسنا أرقاماً"، وهو واحد من أكبر المشاريع التي أطلقها المرصد في عام 2015، ويهدف المشروع إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما صقل مهارات الشبان الفلسطينيين لتمكينهم من التواصل مع المجتمعات الأخرى باللغة الإنجليزية، ونشر القصص الإنسانية التي عادةً ما تختفي خلف أعداد الضحايا.

في المرحلة الأولى من المشروع تم تدريب (27) كاتباً باللغة الإنجليزية على الكتابة الروائية، وتم إنشاء "مخيم تدريبي" لـ (14) شاباً وشابة آخرين، لتدريبهم على أساسيات اللغة الإنجليزية قبل تهيئتهم للكتابة.
إلى جانب ذلك استضاف المشروع ضيوف متحدثين لتدريب المشاركين على مهارات الكتابة الإبداعية مثل "أليس روتشلد"، "أليس سو"، و"عاطف أبو سيف".

وفي المرحلة الثانية من المشروع سيتم ربط كل مشارك مع المدرب الخاص به، وسيتم استبداله كل ثلاث شهور، سيقوم الكتّاب بالمشاركة بمقال واحد أو قصة واحدة في الشهر، هذا وسيستمر المشاركين في الالتقاء مرة واحدة شهرياً لحضور ورشات عمل تطويرية ولقاء متحدثين ومدربين.

وخلال المرحلة الثانية سيتم التعاون مع منظمة في لبنان لإشراك مجموعة من الكتّاب من اللاجئين الفلسطينيين في المشروع، للكتابة حول حياة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أطلق مشروع "لسنا أرقاماً" مطلع شباط (فبراير) الماضي، عبر كادر متخصص يضم عدداً من الكتّاب والخبراء، والمحررين الصحافيين العاملين في مجالات حقوق الإنسان.
ويسعى الأورومتوسطي من خلال المشروع إلى تدريب الكتّاب الشباب على إعداد وصياغة قصص إبداعية عن الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، والحديث عن الحياة اليومية للمواطنين وذلك عبر كتّاب مؤهلين.

وضمن موقع "لسنا أرقاماً"، سيعمل المرصد الأورومتوسطي خلال الفترة المقبلة على إنشاء بوابة تفاعلية خاصة "خرائط"، تكون بمثابة قاعدة بيانات إلكترونية مفتوحة المصدر لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المدنيين في قطاع غزة، لاسيما حالات القتل الجماعي والتي وثقها المرصد عقب الهجوم الأخير على غزة صيف 2014 والتي بلغت (144) حادثة قتل جماعي، وذلك من خلال عرض خارطة مصوَّرة لقطاع غزة توضح أماكن البيوت المستهدفة، وتتيح للشخص المتصفح إمكانية استعراض المعلومات الخاصة بالبيت المستهدف كاملة ومفصّلة.

المصدر: وكالات