كشف مدير عام الاتصال والإعلام في وكالة الأونروا "سامي مشعشع" عن انتشار للأوبئة بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به "يلدا، والتضامن"، إلى جانب اللاجئين المتواجدين في مدينة درعا، وأضاف أن هناك مؤشرات على سوء التغذية للأطفال وكبار السن إلى جانب غياب شبه كامل لمتابعة من يعانون الأمراض المزمنة.

وأضاف مشعشع في حديثه لـ"رايــة" ان اوضاع 560 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا صعبة وهي في نفس المأساة التي يعيشها أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، ونوه إلى أن الوكالة طلبت تأمين 417 مليون دولار لإغاثة اللاجئين في سوريا إلا انها لم تتحصل إلا على 18% من مجمل المبلغ المطلوب.

وقال إن تجاوب المجتمع الدولي مع نداءات الاستغاثة كانت دون المستوى، حيث وجهت الأونروا نداءً بقيمة 30 مليون دولار لتقديم المساعدات لنحو 18 ألف لاجئ إما في داخل مخيم اليرموك أو في يلدا والتضامن، مشيراً إلى أن هذا المبلغ سيخصص فقط كاستجابة سريعة لـ90 يوم القادمة.

وناشد مشعشع فئات المجتمع الفلسطيني للمساهمة في توفير دعم عاجل لأبناء شبعنا في اليرموك، مؤكداً أن التحدي الأساسي الآن هو في ردة فعل المجتمع الدولي والمؤسسات المقتدرة مالياً لتوفير 30 مليون دولار للوصول للاجئين في سوريا.

أما عن أوضاع لاجئي مخيم نهر البارد في لبنان أكد مششع ان هناك عجز هائل في الميزانية المخصصة لإعادة بناء المخيم، حيث انها لم تتمكن إلا من بناء 40% من المخيم، وأكد ان اللاجئين ما زالوا ينتظرون إعادتهم للمخيم الذي لم يتبق منه أي منزل، وأشار إلى ان المخيم بحاجة إلى عشرات الملايين من أجل استكمال إعادة بناءه.

وفي ذات السياق قال إن قطاع غزة بحاجة إلى 750 مليون دولار لإعادة بناءه وتأهيل عشرات آلاف المنازل المدمرة جزئياً أو كلياً، لكن الوكالة حصلت فقط على 135 مليون دولار.

وأردف أن وكالة الأونروا بحاجة إلى مليار و300 مليون دولار كل عامين لتقديم خدماتها المختلفة لـ 5 مليون لاجئ فلسطيني في كافة مناطق تواجدهم، حيث أن قطاع غزة يحتاج إلى 720 مليون دولار و417 مليون دولار لسوريا، ومبالغ أخرى بعشرات الملايين لمخيم نهر البارد في لبنان.

المصدر: شبكة راية الإعلامية