تحت شعار "اليرموك وغزة ثبات وعزة"
صرخة من غزة .. أوقفوا نزيف "اليرموك"
من جرح اليرموك إلى جرح غزة الذي لم يندمل بعد، ونصرةً لليرموك ونصرةً للاجئين الفلسطينيين، لم يصمت ولم يستسلم موظفو غزة المحاصرون منذ سنوات عدة، للحصار المفروض على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، رافضين المجازر غير الإنسانية بحقهم.
معايشة الأخوة
ورغم عدم مقاضاته لراتبه منذ 11 شهراً، خرج الموظف في وزارة الداخلية بغزة عبد اللطيف القانوع وزملاؤه في الوزارة، في وقفة تضامنية مع أهل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين؛ تنديداً بالجرائم التي تحاك ضدهم.
القانوع يصف في حديثه لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، مشاركته وموظفي قطاع غزة ودفاعهم عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، أنها تنبع من معايشة الأخوة في الجسد والروح الفلسطينية رغم الجراح التي يعيشونها في غزة.
ويضيف القانوع إن الاستهداف والاعتداء على اللاجئين في مخيم اليرموك والتنكيل بهم، هو بمثابة الاعتداء على كل المخيمات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني وفي الشتات.
منذ سنوات رغم ما يعانونه، جراء عدم مقاضاتهم لرواتبهم منذ ما يقارب العام، خرجوا اليوم الثلاثاء (7-4) رافضين المجازر غير الإنسانية ضد الفلسطينيين من مخيم اليرموك.
جرائم حرب
من جانبه، قال العميد محمود عزام إن أهلنا وأبناء شعبنا في مخيم اليرموك هم قطعة من لحمنا ودمنا، مشددًا على أننا "لن نترككم، ولن نخذلكم، ولن نتخلى عنكم أبدا مهما كلفنا من ثمن".
وأوضح أن الأحداث التي تجري اليوم في مخيم اليرموك؛ من حصار وقتل وذبح لأهله، على مرأى ومسمع العالم، يشكل جرائم حرب يقصد من ورائها إخضاع أهل المخيم، ودفعهم للاستسلام للمؤامرات العالمية على حلم اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أوطانهم وديارهم التي هجروا منها.
لن يسقط !
وخاطب العميد عزام أبناء مخيم اليرموك قائلا "قلتم كلمتكم منذ اليوم الأول أنه لن يسقط حق العودة مهما كلفنا ذلك ثمن، وأن حق العودة خط أحمر، وثابت من ثوابتنا، لا يحق لأيٍّ كان التلاعب به، مهما تلاعب المتلاعبون ومها كاد الكائدون".
وشدد على أن التاريخ والأجيال لم ولن ترحم كل من اعتدى على شعبنا الفلسطيني المشرد في الداخل والشتات.
وخاطب المعتدين على مخيم اليرموك قائلا "فيا من تدّعون الإسلام كفّوا أيديكم عن أبناء شعبنا، وأوقفوا سفك دمائهم.. ارفعوا أيديكم عن سكان المخيم وحيدوه عن أي صراع يجري في سوريا".
ودعا العميد عزام منظمة التحرير الفلسطينية للقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها تجاه مخيمات اللجوء والشتات، وعلى رأسها مخيم اليرموك المحاصر، كما دعا الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف عاجل وموحد يحمي اللاجئين في المخيم وفك الحصار عنه وإنقاذه من آلة الموت المحقق.
وطالب الجامعة العربية وكل أحرار العالم والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم في المخيم ووضع حد للجرائم والمآسي التي يتعرض لها.
ودعا الصليب الأحمر والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ووكالة الغوث لتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يجري للإنسان الفلسطيني المشرد من دياره.
كما دعا العميد عزام أبناء الشعب الفلسطيني في كل مخيمات اللجوء والشتات في العالم كله إلى التضامن مع أهلهم وأبناء شعبهم في مخيم اليرموك، ودعمهم ومساندتهم بكل ما يملكون من المقومات، وتعزيز صمودهم وبقائهم حتى يأذن الله لهم العودة والنصر القريب.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
أضف تعليق
قواعد المشاركة