من لاجئ بـ"اليرموك" إلى البغدادي: هل يُقتل الجوعى بأمر الخليفة؟
بعث أحد الفلسطينيين اللاجئين في مخيم اليرموك برسالة مفتوحة إلى أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" بعد قيام التنظيم باقتحام المخيم وقتل عدد من أهله وتدمير منازلهم خلال اليومين الماضيين.
وتوجه صاحب الرسالة إلى البغدادي بأسئلة حول مشروعية هذه الأفعال والجدوى من ورائها لصالح المسلمبن أو الثورة على النظام.. وغير ذلك من أسئلة الاستنكار على ما قامت به "داعش" بحق المخيم.
وإلى نص الرسالة:
رسالة مفتوحة إلى أبي بكر البغدادي..
هل أمرك ربك بقتال الفلسطينيين في اليرموك؟!!
(من فلسطينيي لاجئ ومحاصر في مخيم اليرموك )
هذه الرسالة المفتوحة أوجهها بصفتي المفترضة مواطنًا في دولة الإسلام إلى أبي بكر البغدادي الذي نصب نفسه أميرًا للمؤمنين.
منذ يوم الأربعاء الماضي قامت عناصر من تنظيمك المسمى "الدولة الإسلامية" بمهاجمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين, المحاصر حتى الجوع والموت، والذي يتعرض للقصف ومنع إدخال المساعدات.
وقام عناصرك باقتحام المخيم و بقتل المدنيين وبتدمير منازل وبتهديد الأهالي.
لذلك أوجه إليك الأسئلة التالية:
1. هل ربك أمرك بمهاجمة المخيم وقتل الأبرياء؟.
2. هل أهالي مخيم اليرموك مسلمون بنظرك يستحقون الدعم والمساندة أم هم كفار يجب التخلص منهم؟.
3. لماذا دخلت إلى المخيم تحت عنوان الاقتحام والحرب والقتل والاغتيال، ولم تدخل تحت عنوان الرحمة والإنقاذ وإغاثة المحاصرين بالنار والجوع؟.
4. هل المعركة في اليرموك فيها مصلحة للإسلام والمسلمين، وفيها مصلحة للثورة على النظام، وفيها مصلحة للأمة؟.
5. هل تعلم أن مخيم اليرموك يضم لاجئين فلسطينيين يناضلون ضد الاحتلال، وأن المخيم قلعة في مقاومة الكيان الصهيوني ورمز وطني كبير؟.
6. هل معركتك في المخيم تخدم معاركك في سوريا والعراق؟.
7. هل معركتك في المخيم هي لتحريره؟.. إذا كان كذلك فمِن ماذا ستحرره؟.. هل ستحرره من أبنائه وهويته وموقعه ودوره التاريخي في الصراع ضد العدو الصهيوني؟.
8. هل المجموعة التي اقتحمت مخيم اليرموك تابعة لك وتنفذ أوامرك فعلاً؟، وهل أنت موافق على هجومها هذا على المخيم؟.
9. هل ترى أن طريق انتصار دولتك أو نجاح ثورتك أو إقامة خلافتك تمر على جثة مخيم اليرموك وجثث أبنائه المحاصرين؟. أم أنك ترى أن الطريق إلى الله وإلى الجنة تمر عبر قتل الجوعى والمرضى والمشردين والجرحى والنساء والأطفال؟.
إننا بانتظار الإجابة..
لنعرف رأي الخليفة في أمر قتل اللاجئين الفلسطينيين عمدًا بأوامر "الدولة".
أليس هذا أمرًا يهم المسلمين، ومن الأولى مصارحتهم في شؤونهم؟.
أضف تعليق
قواعد المشاركة