طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صباح يوم الخميس كافة الأطراف في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين وبالتقيد بهذه الالتزامات.

ودعا الناطق الإعلامي باسم وكالة الغوث سامي مشعشع في تصريح لإنهاء القتال في المخيم، والعودة إلى الظروف التي ستمكن موظفي "أونروا" من تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين في اليرموك.

وعبّر مشعشع عن قلق "أونروا" البالغ حيال سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك الذي يشهد اشتباكات مسلحة كثيفة بين جماعات مسلحة داخل المخيم وخارجه.

وأشار إلى أن نحو 18 ألف مدني يقطنون المخيم بينهم نحو 3500 طفل، الأمر الذي يجعلهم عرضة للموت والإصابة بجراح والتعرض للصدمة والتشرد.

وكان تنظيم "داعش" قد اقتحم صباح يوم الأربعاء المخيم من جهة حي الحجر الأسود وبلدة يلدا اللذين يسيطر عليهما مقاتلو التنظيم، ودارت اشتباكات عنيفة سقط إثرها ما يقرب من عشرين مقاتلا من قوات المعارضة المسلحة.

وقالت مصادر إعلامية إن مسلحي "داعش" اضطروا للانسحاب من المخيم، الليلة الماضية، بعد مواجهات عنيفة.

وجاء الانسحاب، وفق المصادر، بعد أن شنت كتائب "أكناف بيت المقدس" التابعة لـ"حماس" هجوما معاكسا أجبر عناصر التنظيم على العودة إلى حي الحجر الأسود، وذلك بعد ساعات من سيطرة التنظيم على الجهة الغربية من المخيم.