سعاد قاسم: كنا نملك كلّ شيء

منذ 9 سنوات   شارك:

 لم تكن سعاد قاسم من مدينة صفد (الجليل - شمال فلسطين) قد تخطت التاسعة من عمرها يوم خرجت من فلسطين. لكنها، وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها ما زالت اليوم تذكر "المناوشات بين العرب واليهود".

وتروي أن "صفد كانت مختلطة، وكان فيها حارة لليهود، وحارة للمسيحيين، في ذلك الحين. ولم يكن بحوزة شباب صفد من أسلحة إلا بعض البواريد. وتلك البواريد كانت بلا رصاص". تضيف أنه "كان للإنجليز مركز في صفد. وبعد اشتداد المعارك، قرروا الانسحاب وسلموا مدافعهم وكل أسلحتهم الثقيلة إلى اليهود، حتى إنهم تركوا دبابات خلفهم".

وتكمل سعاد سردها: "بعد انسحاب الإنجليز عن طريق الحوش، استولى اليهود على مواقعهم. وعندما اقترب العرب منها، فتح هؤلاء النار عليهم. في تلك المعركة سقط العديد. والناس كانوا قد تجمعوا في الشوارع لمعرفة ما يحصل. فسقطت قذيفة وسطهم. ومن بين الضحايا، ستة أشخاص من عائلتي. لم يكن باستطاعة أهل البلد أن يدافعوا عن أنفسهم. وعندما وصل عناصر جيش الإنقاذ، كانت أوامر قاداتهم تقول بعدم الرد على النيران وعدم تحركهم من أماكنهم".

وتتابع أن الأخبار راحت تنتشر حول "عصابات الهاغانا التي تدخل البلدات الفلسطينية وتقتل من فيها، في حين كان يحاول الأهالي الهروب. عندها، طلب جيش الإنقاذ من العوائل الخروج من البلدة حتى لا تُذبح. فتركنا بلدتنا وتوجهنا نحو القرى القريبة.. الصفصاف وكفر برعم وعلما والرأس الأحمر وغيرها".

وبعد أيام عدة، بدأت القرى تسقط الواحدة تلو الأخرى. وراحت القذائف تستهدف القرية التي احتمت فيها سعاد وأهلها. فتقول: "خرجنا منها، باتجاه بنت جبيل. ومن بنت جبيل إلى كفركلا، في حافلتَين، مروراً بالنبطية. عشنا ما بين سنتَين وثلاث سنوات في الخيم، ذقنا في خلالها مرّ العيش".

وتشير إلى أنهم كانوا يعيشون "بكرامة في فلسطين. والناس كانوا يهتمون بأرزاقهم. كل واحد كان يعيش في منزل له، وكنا نملك كل شيء. أبي وأخوالي كانوا يملكون الأغنام وبساتين خضار يزرعونها لوزاً وخضراوات".

وبعد مدّة، توجّهوا إلى مخيّم الرشيدية الذي كان قد خصّص لاستقبال اللاجئين الفلسطينيّين في صور (جنوب لبنان). فتقول سعاد: "عشنا تحت الشوادر، وكلما كان يهب الهواء، كانوا يمسكون عمود الشادر حتى لا يطير عنا". تضيف: "أعطونا بعض الملابس. فنحن كنا قد تركنا صفد من دون حاجياتنا، وكانت أمي تربطنا بشراشف لتكسونا. والله قاسى الشعب الفلسطيني كثيراً".

المصدر: العربي الجديد



السابق

وزير الثقافة اللبناني "روني عرايجي" يوقع على بيان مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور

التالي

ثابت والمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة تحاضران في ذكرى يوم الأرض في مخيم برج الشمالي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون