منظمات الهيكل تروج لمشاريع تهويد الأقصى
تستعد ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم في هذه الأيام لحشد أكبر عدد من المستوطنين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام عيد الفصح العبري الذي يوافق مطلع أبريل / نيسان المقبل.
وتستغل المنظمات اليهودية هذه المناسبة لتزيد من نشاطاتها الترويجية "للهيكل" المزعوم وقضية اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى بشكل دائم مع المطالبة بإتاحة المجال لهم لأداء طقوس تلمودية داخله.
وفي هذا السياق أصدر ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم استمارة لاستطلاع آراء المقتحمين اليهود حول ما يتعرضون له خلال "دخولهم" إلى المسجد الأقصى، ما قالوا إنها مضايقات أثناء الاقتحام.
وتتضمن الاستمارة أسئلة حول التفاصيل الشخصية للمقتحم، ووقت وزمن الاقتحام بالإضافة إلى فترة الانتظار الزمنية في باب المغاربة (قبل دخول المسجد الأقصى) مع ساعة الخروج من المسجد.
وتشير "منظمات الهيكل" إلى أنها قامت بناء قاعدة بيانات حول كل ما يرافق المستوطنين منذ لحظة دخولهم إلى الأقصى وحتى خروجهم منه.
وأصدر "ائتلاف منظمات الهيكل"، فيلما قصيرا يوثق الفعاليات والنشاطات التي نظمها الائتلاف طيلة السنة العبرية - وفق التوراة - والتي تسلط الضوء على الترويج "للهيكل" المزعوم وتقديم القرابين بداخله، بالإضافة إلى فعاليات ترتبط ارتباطا مباشرا بعيد الفصح العبري.
ويرى المهندس أمير خطيب، مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، لـ "كيوبرس" إن ما "يسمى منظمات الهيكل المزعوم لا تكل ولا تمل من جعل خرافة الهيكل المزعوم أمرا واقعا، وذلك من خلال حشد الرأي العام الإسرائيلي حولها من خلال سلسلة مشاريع ونشاطات مشبّعة بالتدليس والتضليل".
وأكد خطيب أن كل "محاولات هذه المجموعات عبثية وستبقى كذلك، لأن الحقيقة واضحة ولا يمكن لأحد أيا كان أن يحجبها، فسورة وحادثة الإسراء كفيلة بأن تجعل من المسجد الأقصى المبارك آية محفوظة وقائمة إلى يوم الدين، بعيدا عن خرافات وأكاذيب الاحتلال بوجود هيكل مزعوم".
يذكر أن "ائتلاف منظمات الهيكل" يتكون من حركات يهودية متطرفة من أبرزها حركة "طلاب من أجل الهيكل" و"نساء من أجل الهيكل" و"معهد هليبا" و"معهد الهيكل" و"حركة أم ترتسو الطلابية".
أضف تعليق
قواعد المشاركة