جهود للسيطرة على الصدمات النفسية بين أطفال غزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن عدد الشباب الذين يتعلمون كيفية التعامل مع الضغط والصدمة في قطاع غزة يزداد أكثر من أي وقت مضى.
وقال رئيس برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا، الدكتور إياد زقوت: "إن الاتجاه نحو تمكين الأطفال اللاجئين المستضعفين في غزة لمواجهة والتصدي للتحديات الكبيرة التي يواجهونها يومياً بشكل أفضل شهد تركيزاً دراسياً أكبر في المدارس والثقة في الطلبة التي يتلقون الدعم".
وأضاف زقوت: "إن فريق العمل لاحظ انخفاضاً في السلوكيات المضطربة بين الأطفال المشاركين في جلسات الإرشاد".
واشار إلى أن الطالب في مدارس الأونروا الابتدائية، عايش ثلاثة مراحل من الصراع العسكري المتجدد خلال السنوات السبع الماضية، حيث شهد الموت والدمار والتشرد ولم يغادر قط قطاع غزة إلا ربما لتلقي العلاج الطبي.
وأوضحت الأونروا في بيان صحفي اليوم الأحد، إلى انه من خلال عملها مع فريق مكون من 250 مرشد نفسي مدرب في مختلف أنحاء قطاع غزة، خلال الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس الجاري فقط، تمكنت الوكالة من الوصول إلى 24.343 طالب وطالبة من خلال الجلسات التدريبية الترفيهية التي ينظمها برنامج الصحة النفسية المجتمعية، بما في ذلك 15.859 طالب وطالبة في جلسات التوجيه الجماعي، و 1.215 طالب وطالبة في جلسات المشورة الجماعية، مع تقديم 766 جلسة إرشاد فردي للطلبة.
ووفقاً للوكالة، فقد تضاعف معدل كرب ما بعد الصدمة بين الأطفال في غزة في أعقاب صراع عام 2012. حيث تشير الأدلة إلى أن الصراع الذي دار خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014 أدى إلى تفاقم معاناة الأطفال.
وتسبب الضغط الناجم عن الحصار القائم، والصراع المستمر، والفقر الشديد، إلى الخوف الشديد، والتبول اللا إرادي، وضعف التركيز، واضطرابات الأكل، واضطرابات النوم، وسرعة الانفعال، وفرط النشاط.
وأشارت إلى أنهم في حال تركوا دون علاج، فإن هؤلاء الأطفال يواجهون خطر السلوك المعادي للمجتمع والتعرض للتأثيرات السلبية وهو ما سيدفع بغزة نحو المزيد من اليأس.
فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة