أُصيب 12 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، والعشرات بالاختناق، خلال تفريق جيش الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل التني خرجت في عدد من القرى بالضفة الغربية، الجمعة، فيما جرى اعتقال خمسة فلسطينين بينهم متضامنة أمريكية، حسب شهود عيان، ومسعفين.

وأفاد مواطنون بأن جيش الاحتلال فرق المسيرات التي خرجت، أمس، في بلدتي النبي صالح وبلعين غربي مدينة رام الله، ومدخل مخيم الجلزون (وسط الضفة)، وبلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية (شمال)، وبلدة المعصرة غربي مدينة بيت لحم (جنوب)، وبلدة سلواد (شرق)، ومدخل سجن عوفر الصهيوني (غرب).

وحسب إفادات مسعفين للأناضول؛ فإنهم نقلوا شابا أصيب بعيار ناري في القدم، خلال اشتباكات مخيم الجلزون، لمجمع رام الله الطبي (حكومي)، وصفت حالته بـ"الخطيرة"، كما نقلوا 6 إصابات طفيفة بأعيرة مطاطية خلال الاشتباكات ذاتها.

ووفق مسعفين؛ أُصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي في مواجهات على مدخل سجن عوفر الصهيوني، غربي رام الله، عقب رشق شبان، نقطة عسكرية صهيونية بالحجارة، فيما أُصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مواجهات ببلدة سلواد شرق رام الله.

المواجهات في بلدة سلواد أسفرت، أيضا، عن إصابة جندي صهيوني بجروح في الوجه، حسبما نقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصادر عسكرية، دون أن توضح درجة إصابة الجندي.

وفي كفر قدوم، أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص الحي تم نقلهما لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس (شمال)، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانيا، وفق شهود عيان.

ويشارك أهالي قرية كفر قدوم في المسيرة الأسبوعية على المدخل الرئيس للقرية، الذي يغلقه الجيش منذ أكثر من 14 عاما لصالح مستوطنة (قدوميم) الصهيونية المقامة على أراضي القرية.

وفي قرية المعصرة ببيت لحم، فرق الجيش المسيرة الأسبوعية التي انطلقت باتجاه الجدار العنصري؛ إحياءً للذكرى السابعة لعدد من شبان القرية قتلوا برصاص جيش الاحتلال، حسب شهود عيان.

وأشار الشهود إلى أن المشاركين حملوا صورًا لهؤلاء القتلى، ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان، بينما أطلق الجيش قنابل الغاز وفرق المسيرة ومنعها من الوصول لموقع إقامة الجدار.

وحسب الأناضول، اعتقل الجيش خمسة من المشاركين في مسيرة النبي صالح غربي رام الله، بينهم متضامنة أمريكية، وفلسطينيتان بعد الاعتداء عليهن بالضرب.

كما اعتدى الجنود على عدد من المشاركين بالضرب بأعقاب البنادق، إضافة للاعتداء على طفلة تواجدت بالمنطقة ما أدى لإصابتها برضوض ونقلها لمستشفى الشهيد ياسر عرفات في سلفيت (شمالي الضفة)، كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في بلدات النبي صالح، وبلعين، ونعلين، غربي رام الله (وسط)، وكفر قدوم، غربي نابلس (شمال)، والمعصرة، غربي بيت لحم (جنوب)، بدعوة من لجان المقاومة الشعبية.