نساء خزاعة يطلقن صرخة استغاثة لإعمار منازلهن
أطلقت نساء من بلدة خزاعة شرق خان يونس، وناشطات مهتمات بشؤون المرأة، الأربعاء، صرخة استغاثة للمجتمع الدولي لمساعدة النسوة اللاتي دمر الاحتلال منازلهن خلال الحرب الأخيرة على غزة.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي تخللها مؤتمر صحفي عقدته شبكة وصال التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر في حى "الكرفانات" ببلدة خزاعة شرق خانيونس، وتخلله رفع شعارات من سكان الحي تطالب بتسريع الإعمار.
ووجهت النسوة نداء إلى الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ مئات النساء المهجرات في القطاع من الظروف غير الآدمية التي يعشنها في مراكز اللجوء والكرفانات بعد أن دمر الاحتلال بيوتهن في الحرب الأخيرة على غزة.
وكان 2200 مواطن بينهم 308 شهيدات استشهدوا خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة، فيما أصيب مئات النساء وشرد الآلاف عن منازلهم المدمرة.
وقالت زقوت: "نقف هنا على أنقاض بيوتنا المدمرة نطالبكم بالتدخل فعلا وعملا من أجل مساندة نساء فلسطين فى إعمار بيوتهن، إعمار غزة، فك الحصار، ليتسنى لهن العيش بآدمية وكرامة، تلك الحقوق التي كفلتها كافة القوانين والشرائع الدولية".
وأشارت إلى أن النساء كما أهالي غزة يعانين منذ 8 سنوات جراء الحصار وثلاث حروب خلال 6 سنوات، فقدن خلالها فلذات أكبادهن وأزواجهن وبيوتهن، وحرمن من حرية الحركة والعلاج والتعليم، إضافة إلى الظروف الاقتصادية المتردية التي أجبرت بعضهن على اللجوء للمؤسسات الدولية والمحلية لطلب المساعدة، والتي للأسف أهدرت تلك المؤسسات كرامة بعضهن وعنفتهن بشكل غير لائق.
وانتقدت السلطة الفلسطينية "بسبب تهميشها لاحتياجات أهالي قطاع غزة وعدم توفير موازنات من أجل علاج الكثير من المشاكل التي تعاني منها النساء في قطاع غزة خاصة المشاكل الصحية ومشكلة الكهرباء وعدم دفع الرواتب إلى ما يزيد عن 10 آلاف من النساء العاملات في السلطة الفلسطينية على الرغم من أدائها واجبها الوظيفي".
بدورهن، استعرضت نساء حي الكرفانات المعاناة اليومية التي يعشنها، مشيرات إلى أن كرامتهن تنتهك يوميا في هذه الكرفانات.
وكانت جهات داعمة أقامت حيين من الكرفانات في بلدة خزاعة، وهي عبارة عن صندوق حديدي لإيواء أصحاب المنازل المدمرة.
وتساءلت إحدى النساء من سكان الحي: لماذا يتم تهميشنا، ووجهت انتقاداً لحكومة الوفاق.
وعبرت عن مرارتها لـ"غياب الأمل وعدم اتضاح الرؤية بالنسبة لإعادة الإعمار".
وطالبت نساء الحي المؤسسات الدولية والعربية والمحلية والحقوقية للتحرك من أجل إنقاذ كل النساء المهجرات، وتسريع الإعمار وبناء بيوت كريمة تحفظ كرامتهن وآدميتهن.
وطالبن الاتحاد الأوروبي بممارسة ثقله السياسي ودوره الإنساني، في حماية النساء الفلسطينيات من كافة أشكال العنف، والتحرك العاجل على كافة المستويات لرفع الحصار عن قطاع غزة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة