أصحاب المنازل المدمرة بين نار الإعمار ونيران الإيجار
ازدادت معاناة المواطن إبراهيم فرج الله، حين قصفت طائرات الاحتلال منزل جاره في الحرب فتدمر منزله الصغير بالكامل وتشردت أسرته المكونة من 9 أفراد.
كان إبراهيم راضياً بحجرة المنزل الوحيدة وباحته اللتين لا تتجاوزان مع مرافق البيت 50 مترًا مربعًا حتى وقعت الحرب وصارت نصف الأسرة في مدرسة الإيواء ونصفها على الرصيف، كما يقول.
وأقامت اللجنة الشعبية لشئون اللاجئين وهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار صباح اليوم وقفة احتجاج أمام مكتب محافظ وكالة الغوث في مخيم النصيرات للمطالبة بإعادة الإعمار.
ورفع المشاركون في الاحتجاج شعارات كتبوا عليها "سنستمر في اعتصاماتنا حتى نيل كامل حقوقنا المشروعة" فيما رفع بعض الأطفال شعارات "حقنا في حياة هنية وبيوت سليمة- خطة سيري مرفوضة".
ويضيف إبراهيم: "لم أعد أحتمل دفع أجرة بيت بالإيجار؛ فالمشكلة طالت ونعيش حياة كلها مرض بسبب البرد والحشرات والقوارض.. أطلب من وكالة الغوث حلا إنسانيا لمشكلتنا فأطفالي الخمسة يعيشون مأساة".
أما المواطن سعيد الدهيني فحتى اليوم يفزع من أي جلبة في البيت وهو نائم تذكره بلحظة سقوط الصاروخ الأول على منزله قبل تدميره بالكامل.
يقبض براحتيه على لافتة تطالب بإعادة الإعمار، ويقول: "سقط الصاروخ الأول وأنا نائم ثم هربت أسرتي المكونة من 11 فرداً ثم قصفوه فدمروه بالكامل، سكنت في مدرسة الإيواء، ومنذ شهور أنا مستأجر منزلا".
يعجز سعيد عن تلبية طلبات 3 من أبنائه يدرسون في الجامعة و5 في المدارس لكن مشكلته الكبرى الآن في عدم قدرته على دفع أجرة البيت حيث يهدده صاحب البيت بالطرد في أي لحظة.
ويضيف: "أعيش على نفقة أهل الخير؛ فأنا عاطل عن العمل وأطلب اليوم الإسراع في الإعمار وكذلك توفير مبلغ لدفع إيجار البيت حتى لا نصبح في الشارع، طلبي هذا موجه لكل مسئول في الحكومة أو الوكالة".
ويعلّق خليل عياش ممثل الهيئة الشعبية لشئون اللاجئين التي نظمت الفعاليةبالقول إن أصحاب 240 منزلا في مخيم النصيرات يعيشون مشكلة متجددة، مشدداً على ضرورة إعادة الإعمار بعد أن طال انتظارهم.
ويشير أن اللجان المفرزة لإعادة الإعمار ووكالة الغوث والحكومة لم تنفذ على أرض الواقع حتى الآن وعودها بإعادة الإعمار حتى أصبح المتضررون عاجزين عن دفع أجرة المنازل المستأجرة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة