النساء والأطفال أصرّوا على الدخول والرجال فضّلوا التأجيل
حملة «يا منفوت يا منموت» جمعت مئات المعتصمين أمام مخيم اليرموك
اعتصمت أمس، أمام مدخل مخيم اليرموك الشمالي، المئات من العائلات الفلسطينية، لساعات، بهدف إعادة تسليط الضوء على مأساة المخيم وأهله النازحين عنه.
وقبل أسبوع، أطلقت صفحة «لواء اليرموك» على «فيسبوك» حملة تحت عنوان «يا منفوت يا منموت»، دعت فيها المدنيين من أهالي المخيم والنازحين عنه الى التجمع بقصد العودة من دون تدخل من الفصائل الفلسطينية أو منظمة التحرير بهذا التحرك.
وبحسب مشاهدات «الراي» فإن الحضور، الذي كان يشاهد تحليق طائرات سلاح الجو السوري فوقه، انقسم بين مؤيد للدخول إلى المخيم مهما كانت النتائج حتى لو أدى ذلك للتعرض إلى النار من مسلحي المخيم، وكان وراء هذا التوجه النسوة وأطفالهن، وبين معارض تمثّل في الرجال والشباب، خوفا على حياة المدنيين، وفضّلوا تنظيم اعتصام آخر الجمعة المقبل، تحت ذات العنوان.
وقال اصحاب الحملة إن «الجميع شارك عندما تظّمت مسيرة العودة، واليوم نريد من الجميع أن يشارك ايضا»، وذلك في إشارة إلى دعوة استجاب لها الآلاف قبل سنوات واتجهوا إلى الجولان واقتحموا حينها شريط فصل القوات ووصل اللاجئون الفلسطينيون حينها إلى بلدة مجدل شمس على سفوح جبل الشيخ.
وذكروا: «من يخشى على نفسه فلا داعي لأن يأتي إلى مدخل المخيم» وأن «الأهالي تريد الرجوع إلى المخيم من دون أن يجدوا فيه مسلحا واحدا، ومن يبقى ليرم سلاحه فلن نرحم أحدا».
ودفع الاختلاف بالرأي بين المشاركين في الاعتصام الى فضّه من دون أي مشكلات، على أن يطلبوا من الجيش السوري أن يقوم خلال هذه الأيام باقتحام المخيم وطرد المسلحين منه وإلا سيقوم المدنيون بذلك الأسبوع المقبل.
وقالت شخصيات في المكان لـ«الراي» إن «منظمة التحرير ليست راضية على هذا التحرك الذي حيّدها والفصائل التي عملت على موضوع انهاء أزمة المخيم لأكثر من عامين دون جدوى، والمنظمة تفضل إنهاء الأزمة عبر التفاوض مع المسلحين وتجنيب المخيم المعارك».
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة