من غزة إلى العالم.. نحن لسنا أرقامًا

منذ 11 سنة   شارك:

لسنا أرقاما.. تلك هي رسالة يحاول شبان فلسطينيون من قطاع غزة إيصالها للعالم بعد استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني خلال عدوان إسرائيل الأخير على قطاع غزة، وأضيفوا إلى قائمة تضم نحو أربعة آلاف شهيد خلال ثلاث حروب شُنّت على القطاع في ست سنوات.

هذه الحالة لم ترق لمجموعة من الشبان الفلسطينيين بغزة، فقرروا إطلاق مشروع لكتابة قصص إنسانية باللغة الإنجليزية لتخليد ذكرى هؤلاء الشهداء، تحت اسم "لسنا أرقامًا" بدعم ومشاركة من مرصد حقوقي دولي.

ويحاول هؤلاء الشبان -من خلال موقع إلكتروني معد لهذا الغرض- إيصال جانب من حياة الشهداء المفعمة بالمشاعر، لدفع الرأي العام العالمي للضغط على صناع القرار من أجل تكوين سياسات أكثر دعمًا للقضية الفلسطينية.

وتقول المديرة التنفيذية للمشروع في غزة، ميسم أبو مر، إن عدم ارتقاء مستوى التعاطف الدولي لحجم تضحيات الفلسطينيين دفع بقوة للتفكير بمشروع يسهم في إيصال صوت المضطهدين بغزة للعالم، ويساعدهم على نيل حقوقهم، وحمايتهم من الانتهاكات الإسرائيلية.

ويبدأ المشروع، وفق ما تحدثت به أبو مر للجزيرة نت، بتدريب عشرين كاتبًا شابًا من غزة على كتابة القصص الإنسانية على يد كتّاب عرب وأجانب، وستتم تلك العملية عن بعد، نظرًا للحصار المفروض على القطاع.

وتهدف عملية التدريب التي سميت بـ"الكتابة الخلاقة" لإكساب الشبان أساليب إيصال الفكرة بلغة سريعة، وسيشارك فيها مجموعة من الكتّاب العالميين، منهم باميلا أولسون، وباميلا بايلي، ونجلا إدوارد سعيد، ورمزي بارود، وسوزان أبو الهوى، وعلي أبو نعمة، وجين مارلو.

وبعد إتمام التدريب، يرتبط كل كاتب شاب بكاتب من أصحاب الخبرة للإشراف على كتاباته، ويُعطى كل شاب فرصة شهر لاختيار قصته، وزيارة بيت شهيد للاطلاع على تفاصيل حياته، من أجل تجسيدها في قصة، ومن ثم يعرضها على المشرف لوضع اللمسات الأخيرة عليها قبل نشرها إلكترونيًا.

وتشير أبو مر إلى أن الكُتّاب الشبان سينجزون عشرين قصة شهريًا على فترة عام كامل، وهي مدة المشروع، وبعد انقضاء المدة سيبدأ الشبان بطرح قضايا كالحصار، وإعادة الإعمار، وذلك من أجل ربط القضية الفلسطينية بالقضايا العالمية.

ويعتمد تمويل المشروع، البالغة تكلفته نحو 12 ألف دولار أميركي، على متبرعين من جميع أنحاء العالم، وتمكن القائمون عليه من جمع المبلغ المحدد في أيام قليلة، وفق أبو مر.

وفيما يتعلق بالموقع الإلكتروني للمشروع (www.wearenotnumbers.org) فإنه يحتوي على نافذتين رئيسيتين، إذ تحتوي الأولى على خريطة تفاعلية لقطاع غزة يتوزع عليها 144 نقطة، وهي بعدد المجازر الجماعية التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه الأخير.

أما النافذة الثانية، فهي مدخل لمجموعة من القصص الإنسانية التي تتحدث عن حياة الشهداء بتفاصيلها ودقائق أمورها.

وسيوفر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، الدعم اللوجستي للمشروع، وسيعمل على نشر الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع على مستوى العالم، لضمان إحداث تأثير أكبر على صنّاع القرار.

ويطمح المرصد الحقوقي -وفق عبده- إلى أن يكون الموقع الإلكتروني للمشروع قاعدة بيانات مفتوحة لتوثيق جرائم الاحتلال بحق المواطنين المدنيين في غزة، ولاسيما حالات القتل الجماعي.

المصدر: الجزيرة نت



السابق

"ريمون": القصة الكاملة لأسرى يرفضون الخنوع

التالي

بالفحم ترسم القضية الفلسطينية .. رسوماتي لن أجعلها حبيسة داخل فلسطين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير