مشردو حرب غزة يتظاهرون ضد تأخر عملية إعادة الإعمار
تظاهر أصحاب المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة مجددا أمام مبنى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مطالبين بالإسراع بإنهاء مشاكلهم.
واحتشد أصحاب هذه المنازل أمام بوابة «الأونروا» الرئيسية غرب مدينة غزة، بدعوة من الهيئة الوطنية لإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، رافعين لافتات تنتقد تأخر الدول المانحة والمؤسسات الدولية في إنهاء معاناتهم، والبدء الفوري بعملية الإعمار. وطالب المحتجون في هتافاتهم أيضا بتسريع عملية الإعمار، بهدف إنهاء مأساة التشرد التي حلت بأسرهم.
وخلال الوقفة الاحتجاجية قال أدهم أبو سلمية الناطق باسم الهيئة وهو ينتقد عمليات التأخر لما ألحقته من أذى بالمشردين، إنه منذ أن انتهت الحرب توفي سبعة من المتضررين، في «مراكز الإيواء»، وكان آخرهم طفل قضى في حريق، سببه تماس كهربائي.
وانتقد أبو سلمية كذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إنه «يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في قطاع غزة». وأكد أن هناك إغفالا لمأساة مشردي الحرب، الذين يعانون أوضاعا صعبة وقاسية في ظل أجواء الشتاء وتأخير عملية الإعمار.
وقال إن من بين المتسببين بهذه المآسي وكالة «الأونروا»، واتهمها «برفع يدها عن عملية الإعمار وتلمح بوقف مساعداتها التي تقدمها لأصحاب البيوت المدمرة، دون القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية ستستمر في فعالياتها المطالبة بالإسراع بعملية الإعمار.
وجاءت الوقفة بعد يوم واحد من تحذير «الأونروا» من عدم مقدرتها مجددا على تقديم خدماتها للمتضريين ومشردي الحرب، إن لم يوفر لها مبلغ مالي قدره 100 مليون دولار، لدفع تعويضات للسكان.
وخلال الحرب الأخيرة «الجرف الصامد» ، على غزة التي انتهت الصيف الماضي دمرت إسرائيل أكثر من 40 ألف وحدة سكنية بشكل كامل، علاوة عن ضعف العدد تضرر بشكل جزئي. وتشرد آلاف الأسر بفعل الحرب، ولا تزال تقيم في «مراكز إيواء» لا تصلح للسكن.
ورغم وعود المانحين بإعمار غزة في مؤتمر القاهرة، والتبرع هناك بعد انتهاء الحرب بمبلغ مالي قدره 5.4 مليار دولار، إلا أن أيا من هذه الأموال لم يصل للسكان، ولم تبدأ العملية بالأصل، وفق الخطة الدولية التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وترفضها الفصائل الفلسطينية.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة