هبة قاسم تتمنى العودة إلى اليرموك

منذ 10 سنوات   شارك:

 تذكرُ هبة محمد قاسم أن القصف كان شديداً على مخيم اليرموك في سورية ذلك اليوم. عرفت أنها لن تستطيع البقاء أكثر من ذلك. لجأت وعائلتها، حالها حال كثير من النازحين الفلسطينيين، إلى لبنان، وتحديداً إلى مخيم الرشيدية في صور (جنوب لبنان). في البداية جاءت مع أطفالها فقط، قبل أن يلحق بها زوجها في وقت لاحق.

تحكي قاسم عن معاناة الحياة في المخيم، بالإضافة إلى قسوة اللجوء. تقول: "كان القصف شديداً يوم تركت اليرموك. أتيت وأولادي إلى مخيم الرشيدية علماً بأننا لا نعرف أحداً. استقبلتنا إحدى الأسر إلى أن عثرت على منزل، فلحق بي زوجي". وتتابع: "اضطررت إلى العمل لتأمين المصاريف، منها بدل إيجار المنزل. عملت في بيع الخضار مدة ثمانية أشهر، قبل أن أنجب ابني".

وتضيف: "تعذبت كثيراً قبل الوصول إلى هنا، وخصوصاً أنني اضطررت إلى تحمل مسؤولية أطفالي لوحدي. فزوجي كان ممنوعاً من دخول الأراضي اللبنانية. لم يتمكن من الحضور إلى لبنان إلا بعد عام. سكنا بيتاً سيئاً للغاية. كل ليلة، نسمع أصوات الرصاص والقنابل. كنا نخاف كثيراً. بعدها، صار بعض الشباب يرشقوننا بالحجارة، ويطرقون بابنا في منتصف الليل. انتقلنا إلى منزل آخر أكثر أمناً. لا أستطيع العمل اليوم بسبب طفلي. أما زوجي، فصار يبيع الحلويات على عربة، ويتقاضى نسبة من المال بحسب الكمية التي يبيعها. كما أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تدفع لنا مائتي وخمسين دولار في الشهر".

قبل أن تغادر مخيم اليرموك ، فقدت قاسم شقيقها في القصف. "كان يقف عند ناصية الشارع يتكلم مع شقيقتي، قبل أن تسقط قذيفة قربهما، فتعرّض أخي لإصابة بليغة ومات على الفور". تمكنت من إحضار والدتها التي تعاني من مرض سرطان الحنجرة إلى لبنان، إلا أن أخواتها ما زلن محاصرات في اليرموك. تقول إن البعض قد يظن أنها أكثر راحة في لبنان. لكن هذا ليس حالها. تتمنى العودة إلى مخيم اليرموك "لأننا هربنا طلباً للأمان، لكننا نفتقده هنا"، لافتة إلى أننا "نعيش حالة بائسة جداً، وبالكاد نحصل على المساعدات". وتضيف أن "معظم الجمعيات لا تقدم المساعدات للنازحين الجدد، وأنا أعتبر منهم وخصوصاً أنني أتيت إلى هنا قبل سنتين فقط".

وتتابع قاسم: "نأكل إذا كان زوجي يعمل. وإن لم يعمل فلا يكون في حوزتنا المال. لدي ولدان في المدرسة. صحيح أن القسط معقول جداً ولا يتجاوز المائة ألف ليرة. لكن حتى هذا الرقم نضطر إلى دفعه بالتقسيط لأن زوجي لا يعمل معظم الوقت".

المصدر: انتصار الدنان – العربي الجديد



السابق

مجلة الدراسات الفلسطينية العدد 101: تطورات القدس ومسألة "السلفية الجهادية"

التالي

من أصل مليون.. 20 ألفًا بقي من سكان مخيم اليرموك


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون