بركوب الأمواج..شباب في غزة «يزيحون» همومهم

منذ 10 سنوات   شارك:

 قبالة بحر غزة، يقوم عدد من الشبان، بتمارين الإحماء وهم يرتدون ملابس الغوص، استعدادا لركوب الأمواج بالرغم من البرد القارس، والرياح العاتية.

إبراهيم عرفات، البالغ من العمر 24 عاما، وهو أحد الشبان الذي أمسك بلوح ركوب الأمواج، لا يرى في وجودهم على شاطئ البحر الخالي من المارة أمرا مثيرا للدهشة، إذ تشكل الرياح القوية، فرصة مناسبة لممارسة هذه الرياضة كما يقول لوكالة الأناضول.

وأضاف عرفات أنّ هواة ركوب الأمواج في غزة، ينتظرون قدوم المنخفضات الجوية على المنطقة، لممارسة رياضتهم المُفضلّة.

وتابع: "في وقت يمكث فيه كثيرون في المنازل، هربا من البرد، والمطر، نأتي نحن إلى هنا لركوب الأمواج”.

ومن موجة إلى أخرى، وبالتزامن مع سقوط خفيف للأمطار يطفو الشبان على الأمواج العاتية، بمهارة عالية وتنتصب أقدامهم باتزان، ملوحين بأياديهم بفرح.

ويحتاج الحفاظ على اتزان الجسد، والوقوف على الألواح الخاصة بركوب الأمواج، والغطس إلى داخل مياه البحر، ثم اعتلاء موجة جديدة إلى تدريب شاق، وفق بركات.

وتابع: "الأمر ليس سهلا، وفي غزة لا توجد مؤسسة ترعى هذا النوع من الرياضة أو تهتم بها، هناك نحو 30 شخصا يمارسون هذه الرياضة، كهواة، نشاهد تمارينها عبر التلفاز أو الإنترنت”.

ويتجه الشبان نحو البحر في ظل الأجواء الباردة، لركوب الأمواج، للاسترخاء والهرب من أزمات غزة السياسة والاقتصادية، كما يقول محمد أبو حصيرة (21 عاما) لوكالة الأناضول.

وأوضح أبو حصيرة أنه يتواجد في البحر برفقة أصدقائه لعدة ساعات دون أن يشعر بالملل أو التعب.

ويتابع:” هذه الألواح الصغيرة، تنسينا همومنا، ونحظى داخل البحر بكثير من السعادة، ونشعر هناك بالحرية ونسيان الحصار”.

ومنذ فوز حركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل منظمة "إرهابية”، بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض تل أبيب حصارًا برياً وبحرياً على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تشكيل حكومة توافق وطني في 2 يونيو/ حزيران الماضي.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013 وما أعقبه من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود.

ويقول الشاب محمود الرياشي (23 عاما)، إن ركوب الأمواج باتت بالنسبة للشبان في غزة "رياضة مفضلّة”.

ويضيف لوكالة الأناضول، إن تلك الرياضة والشغف بها دفعتهم إلى مخاطبة الاتحاد الدولي للركمجة (ركوب الأمواج)، لدعم هذه الرياضة في قطاع غزة ومدها بالمعدات اللازمة، والمدربين.

وتابع:” نطمح لأن نمثل اسم فلسطين في مسابقات عربية ودولية، لهذا نأمل أن يكون بحر غزة مقدمة لتحقيق هذا الحلم”.

وهذه الرياضة وفق الرياشي، كفيلة بنقل شبان غزة من تأثير ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، إلى أجواء من الراحة النفسية.

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: وكالات



السابق

وزير الخارجية الأيرلندي يزور غزة ويصف حجم الدمار فيها بالصادم

التالي

الكشف عن خطة لبناء 5230 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون