جددت رفضها للمشاركة في انتخاباته
الحركة الإسلامية بفلسطين48: "الكنيست" أصل للمشروع الصهيوني
جددت الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) برئاسة الشيخ رائد صلاح، في الأراضي المحتلة عام48، رفضها للمشاركة في الانتخابات للكنيست العشرين المقبلة، معتبرة "الكنيست" يمثل أحد أصول المشروع الصهيوني، والهدف منه إشراك نواب عرب فيه يأتي من الـ"تجميل لوجه" الاحتلال.
وفي بيان لها، حصل عليه "المركز الفلسطيني للإعلام"، الجمعة 13-2-2015، قالت الحركة الإسلامية إنها تؤكد على موقفها من انتخابات الكنيست المقبلة المتمثل في رفض المشاركة بها.
وأوضح البيان أن هذه الموقف نابع من أن "الكنيست أصل من أصول المشروع الصهيوني، وقد حرص من هندس قواعده أن تبقى في أحسن الأحوال منبراً احتجاجيا بالنسبة للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل".
وأشارت الحركة إلى أن "تقييم تجربة أعضاء الكنيست العرب منذ أول عضو كنيست عربي وحتى الآن تؤكد أن هذه المشاركة لم تحق لنا حقا ولم ترفع عنا ظلما، وكنا ولا زلنا منذ نكبة فلسطين نعاني الظلم التاريخي والتمييز القومي والاضطهاد الديني كسياسة ممنهجة تمارسها عن سبق إصرار ضدنا المؤسسة الإسرائيلية" .
وقالت إن "دراسة متعمقة للأحداث المفصلية التي مرت علينا في الداخل الفلسطيني منذ نكبة فلسطين... تبين أن المؤسسة الإسرائيلية تعتبرنا أصحاب وجود مؤقت قابل للترحيل إذا ما وجدت الظرف المناسب في حساباتها".
وشددت الحركة على أن "بقاء فلسطيني الداخل هو إستراتيجية تتعلق بمدى تجذرنا في وطننا وتمسكنا ببيوتنا ومقدساتنا وبناء مؤسساتنا الوطنية ودعم مسيرتها وانتخاب لجنة المتابعة انتخابا مباشرا من جماهيرنا في الداخل الفلسطيني وليس التعلق بسراب الكنيست".
استغلال النواب العرب
وأشارت الحركة في بيانها أنه "ثبت لدينا أن وجود أعضاء عرب في الكنيست استغلته المؤسسة الإسرائيلية تاريخيا كمادة تجميل لوجهها القبيح عالميا وكقناع خادع لإخفاء ما ترتكبه من جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وضد شعوب عالمنا الإسلامي والعربي".
ومن منطلق كل هذه المحددات التي تحدثت بها الحركة، قالت إنها "تدعو أبناءها ومناصريها وكل جماهيرنا في الداخل الفلسطيني إلى الإنطلاق من كل هذه المعطيات لدى اتخاذ كل واحد منا موقفه من انتخابات الكنيست طمعا بمرضاة الله تعالى أولا وفق فهمنا العقائدي وحسنا الوطني والقومي ثم نصرة لشعبنا الفلسطيني عامة ثم اظهار الوجه الحقيقي للمؤسسة الاسرائيلية".
وأكدت الحركة في ختام بيانها، إنها "ستبقى على العهد متمسكة بكل ثوابتها ومتجذرة في وطننا ومحافظة على حقوقنا ومواصلة سعيها الجاد لنصرة شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وإصراره على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
ومن المتوقع أن تجري انتخابات الكنيست الصهيوني العشرين في منتصف شهر مارس المقبل، حيث تشارك قائمة عربية موحدة من فلسطيني الداخل بهذه الانتخابات، فيما قررت لجنة الانتخابات بالكنيست أمس الخميس شطب ترشح النائبة حنين الزعبي من قائمة الأسماء المرشحة وذلك على خلفية مواقفها الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، وما اعتبره مراقبون نموذجا لعنصرية الاحتلال.
أضف تعليق
قواعد المشاركة