"ملاك".. الطفلة العصفورة تتنسم الحرية
كعصفور فتح له باب القفص ليطير بعيدا عن ساجنيه.. فما أن فك جنود الاحتلال قيودها حتى انطلقت لا تعرف أين تطير بعيونها البريئة، فيما كان الجميع من أهل وحقوقيين ومحبين بانتظارها ليمنحوها بعضًا من "الأمان" الذي غاب عنها طوال شهرين داخل سجون الاحتلال.
فمع ساعات قبل ظهر الجمعة، تنسمت الطفلة الأسيرة المحررة ملاك يوسف الخطيب (14عامًا) هواء الحرية؛ حيث كان في استقبالها بعد لحظات من الإفراج عنها عائلتها وجمهور من حاشد من المواطنين والمهتمين بمأساتها الإنسانية؛ وهو ما جعل السعادة تغمر مسقط رأسها قرية بيتين قرب رام الله.
وبدت الفرحة والبهجة على وجوه كافة مستقبليها وعلى وجوه كافة أهالي القرية خلال استقبالها كالأبطال؛ حيث كانت الفرحة الكبرى من نصيب والدتها التي أجهشت بالبكاء لحظة رؤيتها ابنتها واحتضانها، وهو ما جعل دموع الفرح تنساب بغزارة من الجمع ومن الحشود من أهالي القرية وغيرهم من المواطنين.
وارتدت ملاك ثيابًا كتب عليها "فلسطينية"، وكذلك الكوفية الفلسطينية حول رقبتها تحديا للاحتلال وجنوده الذين راقبوا عملية الإفراج.
وفور خروج الطفلة ملاك؛ نطقت بكلمات الحمد لله الذي أفرج عنها، وقالت: "يا رب يفرج عن بقية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال"؛ وشرعت تسلم على المهنئين من الذين كانوا في استقبالها لحظة الإفراج.
وعن مشاعر الفرحة والبهجة بالإفراج عن ابنته الطفلة ملاك؛ يقول يوسف الخطيب:" الحمد لله كثيرا، نشكر الله بالإفراج عن ملاك؛ وعقبال كل الأسرى والأسيرات، وأن يرحل الاحتلال عنا إلى غير رجعة".
وأضاف: "الشهران مضيا كأنهما الدهر كله؛ حيث كانت أيامًا عصيبة تلك التي كانت خلالها ملاك في الأسر، وتحية لكل أحرار وشرفاء الوطن الذين ساندونا".
وفي القرية مسقط رأسها راحت ملاك تحيي الحضور لرؤيتها؛ وبدت البسمة على وجهها، موجهة التحية لكل الأهل والأقرباء الذين ساندوها وساندوا عائلتها خلال محنتها في الأسر طيلة قرابة شهرين من الاعتقال المتواصل.
وبحسب الإحصائيات الفلسطينية؛ فإنه بالإفراج عن ملاك يبقى في سجون الاحتلال 21 أسيرة ؛ وهن: لينا جربوني، منى قعدان، فداء شيباني، فداء سلمان، ديما سواحرة، دنيا واكد، نهيل أبو عيشة، فلسطين نجم، ياسمين شعبان، إحسان دبابسة، بشرى الطويل، وئام عصيدة، ثريا طه، شيرين عيساوي، سماهر زين الدين، لينا خطاب، أمل طقاطقة، يثرب ريان، هنية ناصر، عائشة دعامسة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة