الأمم المتحدة تطالب المجتمع الدولي بالإسراع في تمويل إعادة إعمار غزة
كشفت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة، عن أن عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي إبان عدوانها على قطاع غزة الصيف الماضي بلغ «170 ألف وحدة سكنية»، بينها 140 ألفاً تعود للاجئين فلسطينيين، بعدما كانت التقديرات الأولية تشير الى تدمير نحو 120 ألفاً. وطالبت المنظمتان المجتمع الدولي بالإسراع في تنفيذ تعهداته بدفع المبالغ المخصصة لإعادة الإعمار.
وقال رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» المهندس رفيق عابد، إن «الحصيلة النهائية لعدد المنازل المدمرة للاجئين الفلسطينيين بلغت 140 ألف وحدة سكنية».
وأضاف عابد خلال «جلسة استماع» نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة «أمان» ضمن مشروع «رقابة الإعلام على شفافية الإعمار» في مدينة غزة أمس، أنه «تم حصر 97 ألف وحدة سكنية حتى قبل نهاية العام الماضي، كما تم حصر 43 وحدة أخرى خلال العام الجاري».
وأوضح أن «أونروا» سلمت «القوائم بأسماء المتضررين إلى وزارة الإسكان والأشغال العامة الفلسطينية، التي بدورها بدأت بصرف مواد البناء لهم وفق الآلية الدولية لإعادة الإعمار المتفق عليها».
وأشار إلى أن «أونروا دفعت حتى نهاية العام الماضي لمالكي حوالى 80 ألف وحدة سكنية مبالغ تتراوح بين 1300 و 1500 دولار أميركي لتمكينهم من إصلاح منازلهم، من 90 مليون دولار دفعها المانحون لأونروا».
ولفت عابد الى أن «أونروا قدرت المبلغ المطلوب لإعادة إعمار منازل اللاجئين بنحو 70 مليون دولار»، مطالباً المجتمع الدولي والدول المانحة التي تعهدت بتمويل إعادة إعمار قطاع غزة، بـ «الإسراع بدفع المبالغ المخصصة لها كي تتمكن أونروا من تقديم المساعدة للمتضررين والإسراع بحل أزمتهم، بخاصة أن الحرب الأخيرة كانت شرسة ومختلفة عن كل ما سبقها من حروب وأزمات».
وشدد على أن «عملية تقييم الأضرار التي قامت بها أونروا كانت شاملة وتتمتع بالشفافية والنزاهة»، وتعهد بـ «نشر المعايير الخاصة بعمليات التقويم وإعادة الإعمار وتسليمها للمؤسسات لنشرها».
ونفى عابد أن تكون هناك أي شبهات بالفساد، نظراً لعملية المتابعة الدائمة، داعياً الفلسطينيين الى تقديم شكاوى لـ «اونروا» في حال كانت هناك شبهات فساد أو رفض عملية تقويم الأضرار.
وفي السياق، أشار عابد إلى أن «نحو عشرة آلاف فلسطيني لجأوا الى مراكز إيواء في مدارس تابعة لأونروا لا يزالوا يقيمون في 15 مدرسة حتى الآن في مختلف مناطق قطاع غزة، نظراً إلى عدم تمكنهم من استئجار منازل أو شقق سكنية».
من جهة أخرى، أعلن المهندس في دائرة الهندسة والبنى التحتية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أن البرنامج «حصر 30 ألف وحدة سكنية تعود لغير اللاجئين»، أي مواطنين من سكان قطاع غزة الأصليين، ما يرفع إجمالي عدد الوحدات المدمرة إلى 170 ألفاً.
وقال قاسم خلال «جلسة الاستماع» إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «استخدم في عملية المسح الميداني للأضرار التصوير الجوي، معتمداً على صور تم التقاطها قبل الحرب وبعدها، لمعرفة أماكن القصف، وتمت عملية المسح من منزل الى منزل».
وأضاف قاسم أن «دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان مكملاً لدور أونروا ووزارة الإسكان والأشغال، حيث تم الاتفاق على آليات موحدة لتقويم الأضرار ووزعت المهام بينها لضمان الشفافية والنزاهة في عملية التقويم».
وأوضح قاسم أن «البرنامج دفع بدل إيجار لحوالى 2500 أسرة حتى الآن لمدة 6 شهور قاربت على الانتهاء بقيمة نحو أربعة ملايين دولار ونصف المليون».
يُشار إلى أن إسرائيل قتلت خلال العدوان، الذي بدأ في الثامن من تموز (يوليو) 2014 ودام 50 يوماً، نحو 2200 فلسطيني، وجرحت حوالى 11 ألفاً آخرين، كما دمرت مئات المراكز الصحية والمساجد والمدارس، بما فيها مدارس تابعة لـ «أونروا» ومراكز إيواء.
المصدر: الحياة
أضف تعليق
قواعد المشاركة