أعلن الناطق الرسمي باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «اونروا» عدنان أبو حسنة إن العدوان الأخير الذي شهده قطاع غزة أثر في أكثر من 400 ألف طفل فلسطيني، لافتا الى ان «الاحتلال يمارس تدميرا نفسيا منهجيا للأطفال وهو أخطر بكثير من تدمير البيوت والشوارع».

وأضاف أبو حسنة في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الأمراض النفسية التي يتعرض لها الاطفال قد تستمر 10 سنوات وأدت الى تدني تحصيلهم العلمي وقلة النوم والتركيز والخوف المتواصل.

وأكد في الوقت نفسه ان «اونروا» تبذل كل جهودها من أجل تخفيف معاناتهم وتقدم برنامج الدعم النفسي ليس في المدرسة فحسب بل في منازلهم إن لزم الأمر.

وأوضح أبو حسنة أن برنامج الدعم النفسي الذي تنظمه الوكالة يشارك فيه مئات الباحثين والعاملين النفسيين والاجتماعيين من أجل إخراج الأطفال من حالتهم النفسية وعلاجهم.

وكشف أبو حسنة أن نسبة 70 في المئة من الأطفال الفلسطينيين في غزة يأتون الى المدارس دون وجبة إفطار بسبب سوء الاوضاع المعيشية وارتفاع نسبة البطالة الى 50 في المئة أو ما يزيد اثر استمرار اغلاق المعابر وفرض الحصار الاقتصادي على القطاع. وناشد أبو حسنة المؤسسات الحقوقية والدولية الإسراع في إعمار غزة، مطالبا من الدول التي تبرعت للقطاع في مؤتمر القاهرة الأخير أن تلتزم بما تعهدت به حتى يتسنى لأهالي غزة تيسير أمورهم والحصول على عيش كريم.