"التعاون الإسلامي" تحذر من المساس بالأقصى وتدعو لمرجعية دولية للمفاوضات

منذ 11 سنة   شارك:

بدأ وفد من وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي زيارة إلى النرويج، تهدف إلى حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، ضمن برنامج يشمل زيارة عدد من العواصم العالمية النافذة، وإيصال رسالة موحدة باسم الدول الأعضاء بضرورة تحرك المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وذكر خبر صحفي لمنظمة التعاون الإسلامي أمس الجمعة (6-2)، أن الوفد الذي يرأسه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التقى الخميس (5-1) في أول محطة له بوزير خارجية النرويج، بورغ برينده، في اجتماع شارك فيه كذلك، وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ووزير خارجية غينيا، لون سوني فال، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بالإضافة إلى مبعوث خاص عن وزارة خارجية أذربيجان.

وأشار المصدر إلى أن الوفد الوزاري نقل رسالة المنظمة للحكومة النرويجية، بشأن الممارسات "الإسرائيلية" التي أدت لفشل نحو ربع قرن من عمر العملية السلمية، في ظل استغلال الحكومات الصهيونية المتعاقبة لتلك الفترة الزمنية في سبيل تغيير الحقائق على الأرض، وتكثيف حملات تهويد مدينة القدس الشريف، وبناء المستوطنات، ومضاعفة عدد المستوطنين إلى 600 ألف في الضفة الغربية، فضلا عن بناء جدار الفصل العنصري، والاعتداء على الشعب الفلسطيني بكافة الطرق والأشكال.

وأكد الوفد أن سير الأوضاع على هذا النحو لم يعد مجديا، مشددا على أن أية مفاوضات أو عملية سلام مستقبلية يجب أن ترتكز إلى مرجعية سياسية واضحة، وإطار زمني محدد، وضمانات دولية.

وعبر فريق الاتصال، في الوقت نفسه، عن تقديره لمواقف النرويج، والروابط الوثيقة التي تربطها بالدول الأعضاء بالمنظمة، آملا أن تستخدم دورها في دعم الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلاله على الأرض المحتلة منذ عام 1967.

وركز الوفد على قضية تهويد القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا بأن المسجد الأقصى المبارك، هو من أقدس أماكن العبادة لدى المسلمين، محذرا من أن المساس به يعد بمثابة امتهان لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، ومن شأن استمرار "إسرائيل" في هذا النهج إحالة المنطقة إلى نزاع ديني لا تحمد عواقبه.

وحسب ذات المصدر، فقد أعرب وزير خارجية النرويج عن تفهمه لرسائل الوفد، وتقديره لفحواها، ومتعهدا كذلك، باستمرار بلاده في دورها التاريخي في بناء السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد برينده دعم النرويج لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أيضا أن الاستيطان غير شرعي، ويشكل عائقا أمام تحقيق السلام.

بدوره، أكد الوزير رياض المالكي، بأن صبر الشعب الفلسطيني قد نفد تجاه الممارسات "الإسرائيلية"، وأن خطابات الإدانة الصادرة عن المجتمع الدولي لم تعد كافية. وقال إن هذه الزيارة، والزيارات المرتقبة إلى عواصم أخرى تعتبر قرعا للجرس، ودعوة للتحرك قبل فوات الأوان، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف تلك الممارسات، وإنهاء الاحتلال.

يذكر أن الوفد، يعد جزءا من فريق اتصال وزاري كلفه مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ خطة تحرك عاجلة لدعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف.



السابق

الاحتلال يستعد لهدم منشآت أقامها الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة

التالي

دخول خبز لمخيم اليرموك بعد 581 يوماً من حصاره


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير