أجمعت فصائل فلسطينية الثلاثاء، على خطورة القرار الذي اتخذته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والقاضي بوقف كافة المساعدات الطارئة التي تقدمها لأصحاب المنازل المدمرة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

اعتبرت حركة حماس قرار " الأونروا " بأنه " خطير وصادم للغاية، ومن شأنه زيادة معاناة غزة وتكريس مأساة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتهم".

وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم في بيان تلقى 24 نسخة منه: "على الأونروا أن تعي خطورة هذا القرار وألا تتخلى عن دورها، وأن تستخدم كل صلاحياتها كمؤسسة دولية تعني بشئون اللاجئين في الضغط على كل الدول المانحة والمجتمع الدولي للوفاء بتعهداتهم من أجل إعادة إعمار القطاع".

وناشد برهوم كافة الدول التي اجتمعت في شرم الشيخ بالعمل فوراً على دفع جميع المستحقات المالية، التي تعهدوا بها حتى يتم إنهاء معاناة سكان القطاع.

من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب "إن قرار الأونروا بقطع المساعدات المادية عن النازحين والأسر التي تسكن الخيام، أمر خطير ويدعو لتحرك عاجل من الجهات المعنية والدولية".

وأضاف حبيب في اتصال مع مراسل 24 بغزة: "الأونروا تقوم بدور غير مقنع أحياناً في عملها مع الشعب الفلسطيني، يجب عليها كمؤسسة دولية أن تضغط على "إسرائيل" والمجتمع الدولي، في سبيل الحصول على مساعدات أكبر".

بدوره قال القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة لـ 24 "إن الأونروا صاحبة الحل والعقد في مثل هذا الأمر، وتستطيع الحديث مع المانحين للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مواد البناء والحصول على دعم أكبر في ميزانيتها ".

وشدد أبو ظريفة على أن "الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى مزيد من المآسي والأوجاع في ظل الأزمات الداخلية والمالية والمعيشية في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف: "الجبهة الديمقراطية تنظر بعميق الأسف لمثل هذا القرار، وجميع القرارات التي لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، بل وتزيد من معاناته".

وكانت "الأونروا" أعلنت صباح الثلاثاء، عن وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو بدل الإيجارات بسبب ما وصفته بالنقص الحاد في التمويل.