يوم الأرض.. تقليد سنوي ونكبات تتوالى

منذ 11 سنة   شارك:

يعتبر الثلاثون من آذار/ مارس من كل عام محطة يستذكر فيها أهالي منطقة المثلث في الأراضي المحتلة عام 1948 مأساة حلت بهم وشهداء دفعوا الدماء من أجل البقاء هناك في عام 1976.

لكن شيئا لم يتغير للأفضل هناك في العام 2014، بل غرد صهاينة على جرح لم يشف بعد؛ بتطبيق القديم في مخطط جديد زينته تسوية العميان في إطار تبادل السكان للتخلص من كابوس من صنعوا يوم الأرض.

خريطة تهشمت
وتخلد ذكرى يوم الأرض في قلوب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 كموقعة انتصار خاضتها الجماهير في وجه الظلم؛ غير أن بعض المتغيرات التي باتت واقعا على الأرض تطرح السؤال التالي لما بعد نكبة عام 1948 حول الخريطة التي وعد بها عرابو التسوية مع الاحتلال.

يقول القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل توفيق محمد لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": إن الأرض تعني الوجود والصمود وإن ثبات أهالي الداخل يجب أن يكافأ بتكثيف دعمهم وصمودهم لا بالالتفاف حول حقوقهم وأرضهم.

وأضاف: "يوم الأرض يكرس الحق الطبيعي للفلسطينيين في أرضهم رغم مرور السنوات وآلة التهويد، وهذا ينسحب على المسجد الأقصى المبارك الذي يتم الاستفراد به في ظل الانشغال العربي لتكون ذكرى يوم الأرض مرحلة أخرى يجدد فيها التمسك بالحق وعدم التفريط به، لأن الأرض تضيع يوما بعد يوم بسبب المفاوضات".

من جانبه، يقول النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "يوم الأرض بات تقليدا سنويا لواقع تتكرر فيه النكبات يوما بعد يوم ويعاد فيه احتلال الأرض والسيطرة والمصادرة".

وزاد "هذه مناسبة تدلل على خريطة الدولة التي تسعى لها السلطة، حيث التهشم والتحول من جغرافيا متصلة إلى مناطق فسيفسائية مزقتها المستوطنات والمخططات وغيرها".

ويعتبر القرعاوي أن يوم الأرض له أهمية كبيرة من أجل استرداد الحقوق لا أن تضيع في جولات أخرى من التفاوض والمخططات؛ وقال: إن "ما يتم الحديث عنه من وثيقة أهالي المثلث ونقلهم هي صفعة لكل شعارات حق العودة التي تقول السلطة إنها تحافظ عليه".

تاريخ أسود
ويعد تاريخ العنصرية الصهيوني في السيطرة على الأراضي وطرد أهلها منها، أبرز أشكال العربدة المنظمة في العالم؛ فالتطهير بكل أشكاله مورس بحق الفلسطينيين.

ويقول منسق لجنة مقاومة الاستيطان صلاح الخواجا لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "هذا جزء من استراتيجية الاحتلال، وهي السيطرة على الأراضي المفتوحة بعد أن فشلت محاولات تهجير الفلسطينيين جماعيا، حيث اعترف أحد كتابهم بأنهم قاموا بتطهير عرقي لأكثر من 500 قرية وحي وشارع في أراضي 48".

وأكمل: "لم تتوقف هذه السياسة حتى اليوم منذ أن حاولوا مصادرة الأراضي في الجليل، واستمرت قوات الاحتلال في عدوانها على الأرض بالضفة والقدس وحتى خلال مشروع "برافار" في النقب لمصادرة أكثر من 80 ألف دونم وترحيل عدد كبير من الفلسطينيين".

فالتصعيد برأيه، تمارسه في كل فلسطين، والهدف الرئيسي هو حشر السكان في كنتونات ومعازل لعدم قدرتها على تهجيرهم كليا خارج وطنهم.

ويرى الخواجا أنه "لا يوجد في العالم شعب عاش تحت الاستعمار للأبد، ولا توجد إمبراطورية سيطرت لمئات السنين وبقيت للأبد، وأن الاستعمار والاحتلال والنظام الدكتاتوري حتما سينتهي بإدراك الشعوب لحقها في الحرية وإيمان الفلسطينيين كبير بقضيتهم وبالنضال لأجلها".

تأتي محطة ومناسبة وطنية جديدة على الشعب الفلسطيني ترفع فيها شعارات تكرر الحديث عنها في سنوات خلت؛ ليبقى الباب مفتوحا على حدث يقدم إنجازا في يوم الأرض بدل إحياء الذاكرة في إشارة إلى الركض الموضعي في القضية، ليكون مطلبا شعبيا بدأ يتنامى أن "هيا للمرحلة التالية لنيل حرية تأخرت كثيرا".



السابق

ذكرى يوم الأرض..38 عاما من التمسك بالوطن

التالي

اتفاق لوقف إطلاق النار في "اليرموك"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير