أصدرت عدد من هيئات المجتمع المدني في غزة بلغ عددها 14 مؤسسة، بياناً صحفياً مشتركاً، السبت (29-3)، في الذكرى الـ 38 ليوم الأرض الفلسطيني الذي توافق ذكراه يوم غد الأحد 30 من آذار - مارس.

وأكد البيان على عنصرية الاحتلال الصهيوني عبر ممارسته سياسة التمييز والتطهير العرقي بأبشع صورها بحق العرب في الأرض المحتلة، وأن الكيان الصهيوني كيان ديني إرهابي متعصب ومتطرف، يهدف إلى إقامة كيان يهودي على حساب الأرض العربية المحتلة، حيث أعلنت الأمم المتحدة الصهيونيةَ حركة عنصرية بالقرار رقم 3379 الصادر بتاريخ 10-11-1975.

وأضاف البيان إن "استمرار المفاوضات الفلسطينية مع العدو وخصوصاً في ظل استمراره في الاستيطان المتسارع في الضفة الغربية، تجعل هذه المفاوضات عملاً يخدم سياسات الاحتلال، وأن خطة كيري مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وثوابتها وعلى رأسها حق العودة".

ودعا البيان كافة القوى الوطنية الفلسطينية لإبراز وحدتها والتفافها على حق العودة والثوابت الفلسطينية، واستثمار المناسبات الوطنية في العمل الوحدوي المشترك، لتأكيد الحقوق الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة.

ويحيي الفلسطينيون من كل عام في الـ 30 من آذار مارس ذكرى يوم الأرض، والذي تعود أحداثه لآذار 1976، بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة، أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل.

على إثر هذا المخطّط، قرّرت الجماهير العربيّة بالدّاخل الفلسطينيّ بإعلان الإضراب الشّامل، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948، السّلطات الصهيونية، وكان الرّدّ الصهيوني عسكريًّا شديدًا، إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة (عرابة)، وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيّين العزل.