بعد الموت جوعا وعطشا.. اليرموك في فخ الاغتيالات

منذ 10 سنوات   شارك:

 أخبار الآن | جابر المر: بعد أن بدأ النظام يروج إلى أنه بصدد بدء حملة عسكرية على مخيم اليرموك في جنوب دمشق، بدأت موجة جديدة من الهمجية تضاف إلى سلسة المجازر الناجمة عن حصار الأسد للمخيم ألا وهي الاغتيالات الممنهجة لشخصيات معروفة داخله سعت كثيرا لتجنيب مدنيي المخيم أصناف الموت المتعددة التي اختبروها.

آخر الاغتيالات الغامضة التي قام بها مسلحون مجهولون هي اغتيال أمين سر حركة فتح داخل المخيم محمد طروية -أبو أحمد- (54 عاما)، أطلقوا عليه النار عندما كان خارجا من صلاة المغرب. هذا وقد شهد اليرموك الأسبوع الماضي اغتيال أبو العبد عريشة المسؤول الإغاثي عن المخيم والذي ساهم بشكل كبير بإدخال المعونات إلى اليرموك وإعادة أسر لداخل المخيم بعد أن كانت عالقة خارجه، وقبلهما سقط الشهداء علي الحجي وبهاء صقر، وأبو العبد شمدين، وكثيرون أخرون بنفس الطريقة.

بدأت القصة باغتيال نشطاء مدنيين وعناصر من الجيش الحر إلى أن توسع المسلسل فبات مجهولون يغتالون من كان يسعى دائما إلى الوقوف مع المدنيين ويحاول كسر الحصار عنهم وإيجاد مخرج لهم بالتنسيق مع الكتائب المقاتلة في المنطقة وعن السبب يخبرنا الناشط أحمد من المخيم: " نعتبر أن مجموعات تابعة للنظام هي من يقوم بهذه الأعمال الدنيئة، لكي يوهم المدنيين أن الجيش الحر هو من اغتال شخصياتهم المتفق على نزاهتها شعبيا، ويفترض أن الناس ستصدق ذلك أو ستتهم الجيش الحر بذلك فقط لأن الشهداء الذين اغتيلوا كانوا يسعون دائما إلى عقد مصالحة ترضي جميع الأطراف وتحيد المخيم، فيكسب النظام بذلك نقطتين، أولهما أن يعدم الطرف الذي يحرجه عند الحديث عن أية هدنة، والثانية هي اشعال نار الفتنة بين الكتائب المقاتلة على الأرض ومدنيي اليرموك"

وعلى المستوى السياسي فقد أصدرت الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سوريا التابعة للحكومة المؤقتة بيانا جاء فيه: "إنها أجندة سياسية، وأمنية تستهدف تفتيت عوامل الصمود داخل المخيم، ودق أسافين الفتنة والتفرقة والكراهية بين أبنائه، وتسهيل مهام النظام و أدواته التشبيحية في إسقاط المخيم من الداخل" وطالب البيان الكتائب العسكرية المُسيطرة على المخيم، " القيام بمسؤولياتها دون أي تباطؤ، في كشف هوية الجناة والقتلة والاقتصاص منهم اليوم قبل الغد".

لم يترك النظام وسيلة همجية أو طريقة للقتل ولم يتبعها في المخيم المحاصر منذ قرابة العامين، والذي بات يشكل صفعة على جبين العالم، مذكرا البشرية بأن هناك من يموت بشتى الوسائل، وباستخدام أرخص الطرق يوميا أمام عجز المجتمع الدولي لا بل بمشاركته في كثير من الأحيان لعصابة الأسد الحاكمة.



السابق

حسام شاكر: يجب استثمار الاعترافات الأوروبية في تجريم الاحتلال

التالي

الجيش يستعد لمعركة حاسمة في مخيم "عين الحلوة" والمولوي يغادره قبل أيام


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون