أهالي غزة يطالبون بكسر الحصار وإعادة الإعمار
شارك آلاف المواطنين من أهالي غزة في فعاليات اليوم الوطني لكسر الحصار، والإسراع في إعادة إعمار البيوت التي دمرها الاحتلال في حربه الأخيرة على قطاع غزة.
وعلى امتداد شارع صلاح الدين، شارك آلاف المواطنين، تتقدمهم شخصيات حزبية وسياسية وممثلين عن فصائل المقاومة والعمل الوطني في القطاع.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية لافتات، مطالبة برفع الحصار وإعادة الإعمار، مطالبين العالم العربي والسلطة الفلسطينية بالوقوف عند مسئولياتها تجاه غزة بعد الحرب الأخيرة .
وألقى السيد علي القطاوي، كلمة القوى الوطنية والإسلامية، مؤكداً أن مشاركة مختلف القوى الوطنية في هذه الفعالية، تعكس وحدتها في القضية الفلسطينية فعلاً لا قولاً، معرباً عن دعم القوى لمقاومة الاحتلال في الضفة والقدس المحتلة.
وأضاف: "استمرار الحصار وإعاقة الإعمار، جزء من مؤامرة "إسرائيلية" وعربية على القضية، وركام المنازل خلفنا شاهد على ذلك، وإن الاتفاق مع الاحتلال في التحكم بمواد البناء اتفاق ظالم، وعلى السلطة أن تقف عند مسئولياتها".
وطالب مصر بالكف عن زيادة معاناة الجرحى والمرضى وفتح معبر رفح، معتبراً استمرار إغلاق المعبر أمر غير منطقي من دولة شقيقة عليها أن تقف إلى جوار شعب يعيش جريمة متكررة .
بدوره، ألقى المواطن إبراهيم الجمل، كلمة أهالي المنازل المدمرة، مشدداً على حق المتضررين في إعادة الإعمار بشكل عاجل، متسائلاً عن هدف تأخير مشاريع الإعمار وإبقاء المعابر مغلقة مع قطاع غزة.
وانتقد من وصفهم بالمتآمرين على غزة وزيادة معاناتها، نافياً أن تتراجع الأجيال الفلسطينية عن حقها في الحياة بكرامة فوق أرض قطاع غزة.
الوقوف عند المسؤوليات
بدوره، أكد توفيق أبو نعيم، القيادي في حركة حماس لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الحديث عن الإعمار ورفع الحصار، بات حبيس نشرات الأخبار ووسائل الإعلام حتى الآن.
وأشار أن الوقفة التضامنية ترفع الصوت عالياً لتسمع العالم ومسئولي السلطة، وتضع كل من يقف إلى جانب القضية الإنسانية أمام مسئوليته الأخلاقية.
وأضاف: "نقف على أنقاض بيوت مدمرة، وهؤلاء الناس يطالبون رئيس السلطة ورئيس حكومته للوقوف عند مسئولياتهم، في أي مجتمع يداس هؤلاء المدمرون، ولا يأتي أحد ليزورهم ويقف بينهم ؟! مطلوب أن يأتي المسئولون ليقفوا معهم على الأقل إذا عجزوا عن مساعدتهم".
وألقى حسن حمدان من حركة الجهاد الإسلامي، كلمة أهالي الشهداء، مطالباً الأمة العربية والإسلامية، بالإجابة على صرخة المظلومين في غزة التي قدمت الشهداء والجرحى.
وأوضح أن الحصار تشارك فيه أطراف فلسطينية، وأن أصحاب البيوت المدمرة يطالبون الدول العربية المجاورة وعلى رأسها مصر، بمساعدتهم ليعيدوا بناء بيوتهم بعد أن تعرضوا للدمار في الحرب.
أضف تعليق
قواعد المشاركة