خطيب الأقصى يستنكر اعتقال المقدسيين الذين يعبرون عن أفكارهم
استنكر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري اعتقال المواطنين الذين يعبرون عن آرائهم وأفكارهم على صفحات الفيسبوك بالإضافة الى سياسة إبعاد المقدسيين.
وقال في خطبة صلاة الجمعة (26-12) في المسجد الأقصى: "إن سلطات الاحتلال استغلت هذه الصفحة لتعتقل وتحاكم من يعبر عن أفكاره وآرائه ومشاعره على صفحة الفيسبوك"، مضيفًا أنه "تم فعلاً اعتقال عدد من المواطنين في مدينة القدس بحجة التحريض على العنف".
واعتبر خطيب الأقصى هذه الخطوة بالظلم الفاضح في أن يحاسب الإنسان على فكرة أو رأيه في حين أن أحزاب وجماعات يهودية تكتب على صفحات الفيسبوك ما يحلو لها دون أية محاسبة، مشيرًا إلى أن من اليهود من يكتب عبارة اقتلوا العرب ومع ذلك فإن سلطات الاحتلال لم تعتقل أحدًا منهم ولكن العنصرية والتعصب في ذلك وفي غيرها واضحة. وتساءل: "أين حرية القول وأين حرية الفكر يا من تدعون بالديمقراطية؟.. إنها زائفة".
وتطرق الشيخ صبري في خطبته إلى رسالة غريبة وعجيبة أصدرتها ما يسمى بوزارة الخارجية الصهيونية التي تتضمن أن المسجد الأمامي (أي القبلي) هو الأقصى وهو خاص بالمسلمين فقط، وما سوى ذلك فهو يقع ضمن ما يطلقون عليه زورًا وبهتانًا (جبل البيت) هكذا وبكل تحد واستفزاز وتزوير, موضحًا أنه قد تم تعميم هذه الرسالة على السفارات والممثليات الدبلوماسية الأجنبية فهذه الرسالة قد زورت الواقع وتنكرت لما هو قطعي وعقدي للمسلمين ونعلن استنكارنا لهذه الرسالة".
وأكد الشيخ صبري مجددًا أن المسجد الأقصى المبارك هو ما دار عليه السور ويشمل مائة وأربعة وأربعين دونما ومائة متر مربع أيضًا بما في ذلك المسجد القبلي ومسجد الصخرة المشرفة والمصلى المراوني والأقصى القديم واللواويين والأروقة والممرات والمساطب والآبار والبوابات والأسوار الخارجية بما في ذلك حائط البراق ويشمل باطن الأرض وسماء الأقصى.
وقال إن الأقصى مرتبط بقرار إلهي رباني لا يخضع للتفاوض ولا للتنازل ولا للتنسيق، مشيرًا إلى أن اقتحامات الأقصى لن تكسب الاحتلال حقًا فيه.
وأضاف أنه سبق لنا ان خاطبنا السفارات والممثليات الدبلوماسية العربية والأجنبية بشأن المسجد الأقصى المبارك لتوضيح التسمية الربانية لهذا المسجد مؤكدًا التزام المسلمين بهذه التسمية ونرفض أن يطلق على الأقصى أي تسمية غريبة دخيلة عليه، وهذا مما دفع الاحتلال مخاطبة السفارات للرد على رسالتنا.
وذكر الشيخ صبري بشد الرحال إلى الأقصى بشكل مستمر كما ذكر سكان أحياء القدس لتنفيذ البرنامج الأسبوعي لشد الرحال.
وتطرق خطيب الأقصى إلى الحملة الشرسة الحاقدة ضد الإسلام وضد النبي محمد عليه السلام، مؤكدًا أن هذه الحملة لن تنقص من قدره وأن الحرب الضروس في هذه الأيام إنما تستهدف الإسلام كدين وإزهاق مئات الآلاف من الأرواح.
أضف تعليق
قواعد المشاركة