معاناة فلسطينيّة خاصة في تجمّع القاسميّة

منذ 11 سنة   شارك:

 منذ لجوئهم إلى لبنان، ابتداءً من العام 1948، راح الفلسطينيّون يتوزّعون على تجمّعات عدّة هي في أغلبها مخيّمات تشرف على أوضاع سكانها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا). تَجَمُّع القاسميّة في شمالي مدينة صور (جنوب لبنان) من تلك التجمعات. لكن وكالة الأونروا لا تعترف به. فهو يقع خارج نطاق الأراضي التي استأجرتها الوكالة من الدولة اللبنانيّة. وبالتالي، يعاني سكانه من عدم توفّر الخدمات، من كهرباء وشبكات صرف صحي ومياه شفة.

تعيش في التجمّع في الأساس 500 عائلة وصلت تباعاً إلى لبنان بعدما هجّرها الاحتلال الإسرائيلي من أرضها، تُضاف إليها عائلات وافدة من لاجئين فلسطينيّين هُجّروا من سوريا أخيراً وعائلات غير فلسطينيّة، بحسب ما يشرح أبو إسماعيل أو صلاح رحيبي أمين سر اللجنة الشعبيّة في تجمّع القاسميّة. بالتالي، يصل عدد قاطني المخيّم إلى ستة آلاف و500 نسمة منذ عام 1948.

وعلى الرغم من عدم اعترافها بالتجمّع، إلا أن الأونروا أنشأت فيه مدرسة وعيادة طبيّة تستقبل المرضى ليومَين فقط في الأسبوع ولمدّة ساعتَين. أما الجسم الطبي العامل فيها، فيُختصر بطبيب واحد للصحة العامة، مع الإشارة إلى أن طبيباً واحداً وخصوصاً في هذه الفترة - مع تزايد أعداد السكان - لا يستطيع أن يقدّم العلاج لجميع المرضى الذين يقصدون العيادة. إلى ذلك، لا تتوفّر عيادة طوارئ.

ولأن خدمات الأونروا غير متوفّرة هنا باستثناء ما سبق وتمّت الإشارة إليه، تسعى اللجنة الشعبيّة إلى تأمين الخدمات للأهالي. كذلك، تقوم بجباية رسوم تأمين تلك الخدمات من مياه شفة وشبكات صرف صحي.

ويلفت أبو إسماعيل إلى أنه "عندما نضطر إلى إقامة مشاريع كبيرة للمجمّع، كحفر بئر ارتوازي أو تأهيل بنى تحتيّة على سبيل المثال، نحاول تأمين تمويل من جهات تقدّم خدمات اجتماعيّة وأخرى للتأهيل وتُعنى أيضاً بالشؤون الصحيّة.

ومن أبرز المشاكل التي تواجه أهالي التجمّع، أن مالكي الأرض التي شُيّد عليها هذا التجمّع رفعوا دعوى قضائيّة ضدّ سكانه لإخلاء الأرض وإعادة العقار إليهم. وثمّة مفاوضات معهم لحلّ القضيّة.

لكن أبو إسماعيل يرى أن وجود السكان على هذه الأرض "ليس احتلالاً، إذ إنه وعندما لجأ الفلسطينيون إلى لبنان وقدموا إلى هذه المنطقة تحديداً، سكنوا فيها بموافقة المالكين حينها لقاء عملهم فيها". لكن بعد وفاة أصحابها، راح الورثة يطالبون بالأرض، علماً أنهم عرضوا على السكان بيعها لهم. ويبقى أن الأمر يشكّل معضلة، في ظل القانون اللبناني الذي يمنع تملّك الفلسطينيّين.

المصدر: العربي الجديد



السابق

الطفل الفلسطيني آدم يحتاج لقلب جديد يمنع الموت عنه

التالي

شبح الجوع يعود مجدداً لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير