مخطط لإقامة 100 كنيس ومدرسة يهودية في القدس
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن إقامة الاحتلال الصهيوني لمشروع تهويدي جديد يستهدف البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، يتكون من 100 كنيس ومدرسة يهودية.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، اليوم السبت (29-3)، أن الاحتلال يخطط لتهويد كامل البلدة القديمة خلال الـ (20 عامًا) القادمة، "بحيث تصبح كلها يهودية".
ولفتت المؤسسة النظر إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال المشروع الجديد "تهويد المدينة المقدسة بغطاء ديني"، مشيرة إلى أن الاحتلال عادةً ما يستغل ويستثمر القدس للتعبئة لمشاريعه وللبرنامج السياسي الموازي لحكوماته.
وأشارت إلى أن الكنس "تُشكل دفيئة لكثير من القيادات الدينية والسياسية الصهيونية التي تخدم أهداف المشروع الصهيوني"، متابعة القول: "وتأخذ حيز كبيرًا في المنظر العام، وكأن الهدف منها ديني، ولكن في الحقيقة الاحتلال يستغل تلك الكنس لتمرير مخططاته".
وبينت المؤسسة أن الاحتلال يحاول استغلال أن هناك أعدادًا لتكثيف اقتحاماته للأقصى، مشيرةً إلى أن الكنس كانت على مر السنين تخرج أفواجًا من المتطرفين الذي يدعون إلى هدم الأقصى، وتهجير الفلسطينيين.
ونوهت المؤسسة إلى أن سلطات الاحتلال تطوق المسجد الأقصى وتحاصره بتلك الكنس، وتعتبر بمثابة تطويق استيطاني للمدينة المقدسة، وأن الكثير من القيادات الصهيونية كان لهم دور في التحريض على الأقصى من خلال التخطيط لبناء كنس يهودية، "فالكنس تعتبر أيضًا نقاط انطلاق لاستهداف الأقصى".
وأفادت المؤسسة أن الاحتلال بنى خلال السنوات الأخيرة كنيسين كبيرين، أحدهما يسمى "كنيس الخراب" أقيم على أنقاض مسجد ووقف إسلامي في حارة الشرف، والثاني "كنيس بيت إسحاق" والذي بني على أرض وقفية "حمام العين" على بعد 50 مترًا عن حدود المسجد الأقصى.
وأضافت: "الكنيس الثالث الذي ينتظر المصادقة النهائية عليه للبدء في تنفيذه قريبًا هو (جوهرة إسرائيل)، والذي سيبنى في حارة الشرف بالبلدة القديمة على بعد 200 متر من المسجد الأقصى من الناحية الغربية".
وحذرت "مؤسسة الأقصى" من خطورة المخطط التهويدي، وتزوير الرواية التاريخية الحقيقة من خلاله، "كونه سيضم عرضًا للتاريخ العبري الموهوم، وكأن الكنيس مُقام منذ مئات السنين، وأن اليهود كانوا هناك بشكل كبير".
وقالت: "كل تلك المشاريع وبناء الكنس، على أرض فلسطينية مقدسية، تندرج تحت مسلسل التهويد المتصاعد في البلدة القديمة، ويشكل مركزًا جديدًا لليهود والاستيطان في البلدة القديمة ومحيط الأقصى"، على حد تعبيرها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة