افتتح في مخيم شاتيل، معمل لمعالجة المياه وتحليتها، وقد تم إنشاؤه في إطار مشروع "اعادة تأهيل نظم امدادات المياه وتحديثها في سبعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان"، كمحطة ثالثة منه، بتمويل من الوكالة السويسريه للتنمية والتعاون.

وحضر سفير دولة فلسطين اشرف دبور، شاسبر ساروت ممثلا سفير سويسرا، زياد قمر ممثلا المدير العام ل"الاونروا" بالوكالة في لبنان هيلي اوزيكلا، مدير منطقة لبنان الوسطى في "الاونروا" محمد خالد، ممثلو فصائل منظمة التحرير و"تحالف القوى الفلسطينية"، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وشخصيات.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد سويسرا.

والقى كلمة "الاونروا" زياد قمر، وقال: "المياه عامل أساسي للحياه والصحة والكرامة والازدهار، هي حق إنساني لكل فرد، ولطالما شكل الوصول الى مياه صالحة للشرب مسألة مهمة في مخيم شاتيلا، وكانت قد ادت بزيادة معدلات الملوحة الى تقليص كمية المياه الصالحة للشرب، مما أثر سلبا على صحة السكان وسبل معيشتهم. ومن خلال هذه المحطة تسمح لنا الفرصة بضمان وصول أكثر من 9000 ليتر للمسجلين هنا في مخيم شاتيلا الى مياه آمنة وبأسعار معقولة على المدى الطويل".

والقى دبور كلمة قال فيها: "أنا حامل أمانة أبناء شعبنا الفلسطيني وهمومهم وحياتهم الاجتماعيه، وأجد كل التعاون من أجل أن نخفف معاناة أبناء شعبنا الذين يعيشون في أحزمة من البؤس والحرمان، يعيشون حياة صعبة. هذا شعب مكافح صابر يعمل لنيل حقه في الحرية والاستقلال والعودة الى وطنه، وعلينا جميعا واجبات، ومهما فعلنا نبقى نشعر بأننا لا نفيه حقه، هذا الشعب منذ عشرات السنين شرد من وطنه، واقتلع من أرضه ودياره ورمي به في البلاد المجاورة، ويتوق للعودة الى وطنه".

وشكر "كل من ساهم في هذا الانجاز الكبير في مخيمات مارالياس وبرج البراجنة وشاتيلا، والامل بأن نستمر ونغطي كل المخيمات الفلسطينية، نحن والشركة المنفذة لهذا المشروع، السفارة السويسرية الممثله بشركة التنمية والتعاون، واللجان الشعبية التي كان لها الدور الاكبر في إنجاح هذا المشروع".

اضاف: "لقاؤنا هو الثالث بعد مخيمي مار إلياس وبرج البراجنة، واليوم شاتيلا، إننا نقدر عاليا مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة السويسرية من خلال الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون للمخيمات الفلسطينية في مشاريعها، ويعبر عن الإلتزام الإنساني بإضفاء فسحة الأمل هذه على أبناء شعبنا اللاجئ في لبنان من ناحية من أهم مناحي الحياة، وهي المياه، من خلال مشروع المعالجة والتحلية وإعادة تأهيل النظم والإمدادات وتحديثها في المخيمات الفلسطينية السبعة، ولنا امل كبير ان تصل هذه المياه الى كل منزل في المخيمات، وهو تجسيد للشراكة والتعاون الإنساني في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومساعدتهم في التغلب على إحدى الصعوبات التي يواجهونها في معيشتهم، والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة".

وتابع: "في هذا المشروع وغيره تواجهنا صعوبات وتحديات، وإن نجاح المشروع يشجع المانحين لتقديم مشاريع أكثر تعود بالفائدة على اهلنا في المخيمات. لقد جلتم في هذا المخيم وفي أزقته ورأيتم مدى معاناة أبنائه، سواء في البنية التحتية أو تمديدات الكهرباء وغيرها. إن شعبنا الفلسطيني لا ولن ينسى كل من ساهم ويساهم في الوقوف إلى جانبه في لجوئه القسري".

وختم: "باسم شعبنا الفلسطيني المصمم على العودة إلى وطنه، أتقدم بالشكر لسعادة السفيرة روث فلنت التي عملت كثيرا ولساعات طويلة ليصل هذا المشروع الى حيز التنفيذ، بذلت جهدا كبيرا ليتحقق هذا المشروع، وكذلك سعادة السفير فرانسوا باراس المتابع والمواصل للعمل، ومن خلالهما للحكومة والشعب السويسري الصديق، وارحب بممثل سعادة السفير الشيد شا والاخ زياد قمر ممثل مديرة العامة للاونروا، ولا ننسى ان هناك دورا للحكومة اللبنانية التي قامت بعمل كبير ومميز لإنجاح هذا المشروع، ولوكالة الاونروا وكل من ساهم".

ثم كانت كلمة ممثل سفير سويسرا شاسبر ساروت قال فيها: "يأسف سعادة السفير لأنه لم يستطع أن يكون معكم، ولكن يشرفني أن أكون معكم في افتتاح هذا المشروع، من خلال الوكالة السويسرية للتنمية تدعم سويسرا مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ سنوات عديدة، ولا سيما في تحسين البنية التحتيه والوصول الى الخدمات الاساسية ذات الجودة، بما في ذلك المياه.

حتى الآن ساهمت سويسرا في نحو 17 مليون سويسري للمشاريع التي تنفذ للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بالاضافة الى ذلك، لطالما كانت سويسرا ناشطة في معالجة تهديدات أزمة المياه في العالم، وندعو ونناصر الى اعتماد هدف عالمي متخصص في مجال المياه في جدول اعمال التنمية المستدامه لفترة ما بعد عام 2015".

أضاف: "يهدف المشروع الذي نفتتحه الى تعزيز كمية المياه داخل المخيم من خلال الكمية والنوعية والقدرة على تحمل التكاليف. في مخيم شاتيلا نحو 9000 شخص من ضمن 3 أشخاص غير مسجلين ولاجئين، يعيشون في المخيمات والمناطق المجاورة، وبدعم ومرافقة من الاونروا والشركات المتخصصة، نأمل أن تستطيع لجنة المياه التي أنشئت حديثا ان تدير كل العمليات والمشروع".

وألقى كلمة اللجان الشعبية وأهالي المخيم سليمان عبد الهادي قال فيها:" منذ ثلاثة سنوات على توقيع وثيقة التفاهم لمشروع المياه العذبة برعاية سفير سويسرا وسفير فلسطين، كنا نسعى لانجاج هذا المشروع في حدود امكانيتنا المتاحة، وكنا على تواصل دائم مع قسم الهندسة في الانروا كي نذلل المصاعب التي واجهت المشروع، وبعون الله وصلنا الى ما نحن عليه الان، فشكرا للشعب السويسري الكريم".