أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد الضحايا من أبناء مخيم خان دنون بريف دمشق الذين قضوا منذ بداية الأحداث في سورية وصل إلى "16" ضحية بينهم "6" قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، و"3" جراء القصف، فيما قضى لاجئ برصاص قناص، و"3" بطلق ناري، ولاجئان حرقاً، في حين قضى لاجئ من أبناء المخيم لأسباب مجهولة.

آخر التطورات

أدى استمرار القصف والاشتباكات المتكررة على مخيم درعا خلال الأشهر الماضية إلى دمار 70% من بيوته وذلك وفق تقديرات غير رسمية، إلى ذلك يعاني سكان المخيم من غياب معظم الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ورعاية صحية، إضافة إلى ضعف عمل المنظمات الإغاثية في منطقتهم، حيث توزع وكالة "الأونروا" مساعداتها التي غالباً ما تكون مادية عبر مراكز صرافة بعيدة عن المخيم، مما يدفع الأهالي للمخاطرة بأنفسهم للوصول إليها وذلك من خلال عبور العديد من مناطق الاشتباكات الخطيرة حتى يصلوا إلى تلك المراكز، يشار أن جميع تلك المعوقات أجبرت العشرات من عوائل المخيم للنزوح عنه للقرى والبلدات المجاورة.

في غضون ذلك سمحت حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة التي تحاصر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق منذ حوالي "510" أيام بإدخال كميات محدودة من المساعدات الغذائية التي تم توزيعها على الأهالي المحاصرين، كما سُمح لعدد من العائلات التي كانت قد نزحت عن المخيم بالعودة إليه، يأتي ذلك في ظل استمرار انقطاع المياه عن المخيم لليوم الـ"80" على التوالي.

أما في ريف دمشق فقد شهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين حالة من الهدوء الحذر تخلله تحليق للطيران الحربي في سمائه تزامن ذلك مع سماع أصوات اشتباكات متقطعة مصدرها المناطق والمزارع المحيطة بالمخيم، إلى ذلك يعاني سكان مخيم خان الشيح من استمرار توتر الأوضاع الأمنية في المناطق المجاورة لهم، مما جعل مخيمهم عرضة للقصف وسقوط القذائف والبراميل المتفجرة التي نجم عنها وقوع العديد من الضحايا والجرحى بينهم.

إلى ذلك يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك المحاصر ومخيمات درعا وخان الشيح وخان دنون من أزمات حادة في تأمين المحروقات اللازمة للتدفئة، حيث يضطرون لاستخدام الحطب للتدفئة بدلاً من مواقد المازوت والكهرباء اللتين أصبحتا نادرتي الوجود في مخيماتهم، بسبب إما الحصار الذي يُفرض على بعضها كمخيم اليرموك وإما لعدم توفرها كما هو الحال في مخيم خان دنون، أو لانقطاع الطرقات والاشتباكات التي تدور بالمناطق المحيطة بها مثل مخيم خان دنون وخان الشيح، وبشكل عام تعاني جميع المخيمات الفلسطينية في سورية من أزمات خانقة في الكهرباء والمحروقات مما دفع معظمها للعودة إلى الطرق البدائية في التدفئة.

وفي السياق ذاته يشتكي كل من أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق والنازحين إليه من باقي المخيمات والمناطق التي تشهد اشتباكات وحصار، من ارتفاع ايجارات المنازل خاصة مع تزايد الطلب عليها، حيث أصبحت العائلات تتشارك السكن في منزل واحد في محاولة منها تخفيف الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتقها، وتأتي البطالة لتزيد من تلك الأعباء حيث أصبح معظم اللاجئون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها له مؤسسات الإغاثة والتي لا تغطي نفقات المعيشة في ظل ذلك الغلاء.

لجان عمل أهلي

قام قسم الخدمات في هيئة فلسطين الخيرية بتركيب المدافىء في صفوف مدرسة الجرمق البديلة بمخيم اليرموك، وذلك بغية تأمين جو تعليمي مناسب للطلاب وحرصاً على سلامتهم من الأمراض في فصل الشتاء.

لبنان

أقامت لجنة فلسطينيي سورية في لبنان وبالتعاون مع المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية "هوية" دورة تدريبية لكادرها التطوعي في مجال التوثيق للعائلة الفلسطينية، يوم الأحد 23-11-2014 في مركز "هوية".

يذكر ان الدورة التي إختتمت بتوزيع شهادات مشاركة على المتدربين تضمنت ثلاثِ محاضرات وورشة عمل تناولت أهمية التوثيق للبلدات والعائلات الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني، وآليات التوثيق والبحث عن المعلومات المتعلقة بالعائلات، وتدريبات عملية لجمع شجرة العائلة وتحليل الوثائق والمعلومات.

تركيا

ضمن مشروعها "معاً نصل إليهم" قامت الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين التابعة للحكومة السورية المؤقته بتوزيع المدافئ والحطب على العائلات الفلسطينية السورية المهجرة إلى مدينة كيليس التركية، الجدير بالإشارة أن عدد العائلات التي استفادت من هذا المشروع بلغ 137 عائلة، بالإضافة إلى العائلات الموجودة في مركز الإيواء المؤقت، حيث تم تركيب أربع مدافئ كبيرة داخل المركز.