عكا في «يوم الأرض» لمناهضة «الأبرتهايد الإسرائيلي»

منذ 11 سنة   شارك:

في نشاط أول من نوعه يقوم به فلسطينيو عام 1948، نظمت مجموعة «فلسطينيات - من أجل حراك وطني ومدني»، في اليومين الماضيين في مدينة عكا في الشمال، فعاليات تحت عنوان «مناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي»، وذلك عشية إحياء الذكرى السنوية الـ38 لـ «يوم الأرض».

وعلى رغم أن الفلسطينيين يحيون سنوياً ذكرى «يوم الأرض» بتظاهرات وفعاليات مختلفة، إلا أن نشاط مجموعة «فلسطينيات» يكسر تقليد الإحياء المقتصر في العادة على البرنامج الذي تقرره «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» (تظاهرات وخطابات)، إذ يقوده حراك شعبي بمشاركة ناشطين من الفعاليات السياسية والمدنية المختلفة في المجتمع الفلسطيني على جانبي «الخط الأخضر»، لكن شرط إبقاء النقاش الحزبي والسياسي بين الأحزاب خارج الحراك.

واختارت المجموعة اسم «فلسطينيات» ليس لأنها مجموعة ناشطات إنما عنت أساساً الشؤون الفلسطينية، كما يوضح لـ «الحياة» أحد المبادرين المحامي جهاد أبو ريا الذي أضاف أن المجموعة غير حزبية «ونجحت في ضم ناشطين من جميع الأحزاب الوطنية، وآخرين غير حزبيين، وتهدف إلى توحيد النضال ضد النظام في إسرائيل كنظام أبرتهايد». وتتعاون المجموعة في نشاطاتها مع «المبادرة الوطنية الفلسطينية» و «الحملة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان» في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وكان أول نشاطات المجموعة ضد جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، ثم إحياء أمسيات وطنية وفنية ملتزمة في «خيمة رمضان» التي نصبت في قريتين مهجرتين في الداخل خلال الشهر الفضيل العام الماضي اجتذبت إليها الآلاف من فلسطينيي الداخل، خصوصاً من جمهور الشباب، وأعادت قضية اللاجئين والمهجرين إلى صدارة الاهتمامات.

ويضيف أبو ريا أنه «كان لا بد من التغيير ورفع سقف النضال، وكان لا بد من الارتقاء في التنسيق والعمل المشترك نحو بناء أجندة وطنية موحدة ومقاومة شعبية موحدة وواسعة بين جميع الفئات الفاعلة تحت سقف مناهضة الأبرتهايد والتمييز العنصري». واعتبر المشاركة مع ناشطي المقاومة الشعبية «تشديداً على أن نضالنا واحد وقضيتنا واحدة».

وتشير منسِّقة مؤتمر مناهضة الأبرتهايد هزار حجازي إلى أن اختيار الموعد بالذات «له علاقة بيوم الأرض (30 آذار – مارس)، وهذا اليوم هو ذكرى لمجزرة في حق المواطنين الفلسطينيين ومصادرة الأراضي العربية وتهويد الجليل»، كما أن اختيار مدينة عكا لتكون حاضنة لهذا المؤتمر «فلسطينيات» الأول لمناهضة العنصرية والأبرتهايد الإسرائيلي، جاء حيال ما تتعرض له هذه المدينة العربية العريقة على مدى أكثر من 65 عاماً من سياسات التهويد والتهجير والتطهير العرقي والثقافي، بما في ذلك المقدسات الإسلامية، وهي مثال لما تتعرض له المدن الفلسطينية في ظل نظام الأبرتهايد الإسرائيلي». واعتبرت المؤتمر بمثابة تتويج لاستراتيجية جديدة في العمل الشعبي والنضال الشعبي المشترك.

وشملت فعاليات المؤتمر معرضاً فوتوغرافياً لمصورين وناشطين في «فلسطينيات» سلط الضوء على قصص إنسانية وأماكن مهددة بالتهجير والتهويد والهدم والاستيلاء عليها في الكثير من المناطق الفلسطينية التي تعاني من ممارسات الاستعمار والأبرتهايد. كما تم عرض فيلمين، أحدهما تحت عنوان «خريطة طريق إلى الأبرتهايد» الذي يقارن بين نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والنظام في البلاد للصحافي جوناثان كوك، وآخر هو «حب في زمن الأبرتهايد»، إضافة إلى محاضرات في الموضوع قدمها المؤرخ المعروف إيلان بابه والمحاضر الجامعي أسعد غانم، وأمسيات فنية ملتزمة.

المصدر: الحياة



السابق

فلسطينيو الأردن أحيت ذكرى يوم الأرض وحق العودة

التالي

التجمع في ام الفحم يحي ذكرى يوم الأرض بجولة العودة إلى الجذور إلى قرية اللجون


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير