أطفال عين الحلوة يتعلمون الموسيقى

منذ 11 سنة   شارك:

 أصبح لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، معهد موسيقي. ومع ذلك لم تسمح الظروف ببنائه داخل المخيم، بل في منطقة الضباط القريبة.

فالمخيم الذي يضمّ 80 ألف نسمة، محروم من كثير من الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية. وهو ما لا يسمح للصغار بممارسة النشاطات. كما تساهم البيئة في دفع الأطفال باتجاه التسرب المدرسي والتزام العادات السيئة، كتعاطي الممنوعات.

وعن فكرة تأسيس المعهد، يقول الموسيقار الفلسطيني أسامة زيدان الناشط اجتماعياً: "أنا واحد من المثقفين الذين يهتمون بالأطفال الفلسطينيين. فمن حقهم إسوة بغيرهم أن يستفيدوا من المعاهد والمسارح والمسابح وغيرها من وسائل الترفيه. وهذا ما دفعني إلى إنشاء المعهد".

كما يشير زيدان إلى أنّ هنالك أهدافاً أخرى دفعته لتأسيس المعهد. منها "الخوف على الأطفال من أماكن تجرهم إلى المخدرات، والسجائر، والنارجيلة، بخاصة من يتجاوزون الثانية عشرة من عمرهم". كما يحاول من خلال المعهد جذب الشباب الفلسطيني أيضاً.

ويضيف: "استمرت التحضيرات عاماً كاملاً، بعد أن تأمنت الأرض من خلال جمعية لبنانية. وبدأنا مشروعنا، بأسعار رمزية، حتى يكون المعهد متنفساً متوافراً للأطفال. واشترينا الآلات الموسيقية المطلوبة، من خلال تبرعات جمعناها".

وخلال التحضيرات لافتتاح المعهد والترويج له، نظم زيدان عدداً من الحفلات الموسيقية في أماكن تجمع الأطفال. ويقول إنّ هذه الحفلات أمنت للأطفال معرفة بـ "هذا الفن الراقي".

ويضيف: "ليس الهدف من المعهد تعليم الموسيقى فقط، فالهدف المباشر هو الطفل الفلسطيني. فنحن سندخل إلى المخيمات كلها، واحداً واحداً، لنرفع الإهمال عن الأطفال وندخلهم في عالم الثقافة والفن". وعن الأفكار المستقبلية يقول: "نخطط لتجهيز فرقة موسيقية من أطفال المخيمات. وهذا سيعزز ثقافتهم الموسيقية والحياتية من جهة، وسيظهر للآخرين أنّ في مجتمعاتنا أطفالا مبدعين، لكنهم يحتاجون إلى الفرصة".

وعن الفئات العمرية التي يستهدفها المشروع، يقول زيدان: "الأساس لدينا هم الأطفال بين 9 أعوام و14 عاماً الذين دخلوا عالماً لا ذنب لهم فيه، كتعاطي الكحول والمخدرات، والتسرب المدرسي. كما نركز على الأطفال الأصغر".

أما عن الآلات الموسيقية التي سيتعلم الأطفال العزف عليها، فتنقسم إلى ثلاثة أنواع. وتتنوع بين الوترية، والنفخية، والإيقاعية. ويشدد زيدان على أنّ المدرّسين سيستخدمون "كتباً لتعليم فن الموسيقى والإيقاع، ستتوافر للتلاميذ من أجل تعلم كيفية استخدام الآلة وحفظ النوتة".

المصدر: العربي الجديد ــ انتصار الدنان

 



السابق

لدى مسنّي مخيّم عين الحلوة "أمل"

التالي

ام الفحم تتظاهر نصرة للاقصى ودماء الشهداء


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون