إصابة 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال ومواجهات في الضفة
مستوطنون يقتحمون «الأقصى» مجدداً ودعوة الى غزو باحاته اليوم
المستقبل ـ احمد رمضان: جدّد مستوطنون يهود، امس، اقتحام المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحراسات أمنية مشددة، حيث قوموا بجولات استفزازية في باحات المسجد وسط انتشار كبير للمصلين المسلمين والعاملين في الأقصى، في حين واصلت قوات الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على بوابات المسجد الرئيسية، واحتجاز بطاقات المصلين إلى حين خروج أصحابها من الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت ليل الثلاثاء الاربعاء، المسجد الأقصى، وداهمت المُصلى المرواني، وصادرت أكياساً خاصة بحاجيات المرابطات من طالبات المسجد الأقصى.
في السياق نفسه، نظمت منظمات «الهيكل» المزعوم، مؤتمراً بعنوان «إسرائيل تعود إلى جبل الهيكل«، في القدس المحتلة، تزامناً مع دعوات لاقتحام واسع للمسجد الأقصى وتنفيذ برنامجٍ تلمودي في باحاته لمناسبة ما يسمى «صعود موسى بن ميمون لجبل الهيكل«.
وبحسب الإعلانات التي نشرتها الجماعات اليهودية، فإن الاحتفالات بهذه الذكرى ستستمر لمدة أسبوع.
ويعتبر اليهود موسى بن ميمون الذي عاش في مصر في العصور الوسطى، وعاصر القائد صلاح الدين الايوبي، من كبار حاخاماتهم، بل يصفه البعض بأنه مجدداً للدين، وفيلسوفاً، وقام بدوراً شبيهاً للفيلسوف المسلم ابن رشد، حيث حاول ان يضفي نوعاً من العقلانية على الديانة اليهودية، ويخلصها من الجانب الاسطوري واللاعقلاني، غير ان محاولاته لاقت مصير محاولة ابن رشد، غير ان ابن ميمون كان ايضاً من المنادين بهدم الأقصى وبناء «الهيكل»، على الرغم من أنه وصف الأقصى بـ»البيت الكبير والكريم«.
ودعت الجماعات اليهودية أنصارها للمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى منذ صباح اليومٍ الخميس، لإقامة ما يسمى «صلاة الشحاريت« داخل الأقصى، والقيام بجولة داخل ساحاته وحول مسجد قبة الصخرة، واقامة برامج لطلاب الثانوية اليهود، و»طلاب لأجل الهيكل»، ولبعض كبار الحاخامات.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، واجهة كهف في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، تستخدمه عائلة فلسطينية، بعد هدم الاحتلال منزلها بذريعة البناء من دون ترخيص. كما اعتقلت الرجال من سكان الكهف، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح. وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا محكما على محيط المنطقة الممتدة من خيمة الاعتصام، في حي البستان، وحتى حي العباسية، في سلوان. كما هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، ثلاثة مساكن فلسطينية، وحظائر لتربية المواشي، في منطقة خشم الدرج، في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية (غير حكومية)، راتب الجبور، إن «قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت، صباح اليوم (امس)، المنطقة برفقة جرافات عسكرية، وهدمت ثلاثة مساكن مبنية من الصفيح، وأربع حظائر لتربية المواشي، بحجة البناء من دون ترخيص». مضيفاً : «أن اشتباكات بالأيدي وقعت بين السكان والجيش الإسرائيلي«.
وعلى مقربة من منطقة خشم الدرج، اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي، قرية أم الخير، وهدمت طابوناً (فرن تقليدي مصنوع من الطين)، بحجة أن المستوطنين يتأثرون من الدخان المنبعث منه، بحسب الجبور.
الى ذلك، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة «المتنبي« في البلدة القديمة في الخليل، واختطفت تلميذا واعتدت عليه بالضرب المبرح، وشتمته بألفاظ بذيئة، وألقته بطريقة همجية من داخل الجيب العسكري عقب خروجها من المدرسة«، ما تسبب بإصابته برضوض واختناق نقل على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، على حد تعبير والده.
من حهة أخرى، أصيب اربعة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي وعشرات بالاختناق في مواجهات عنيفة وقعت مع قوات الاحتلال في قرية يعبد، جنوب غرب مدينة جنين.
وذكر رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر أن قوات الاحتلال داهمت بلدة يعبد، وأطلقت قنابل الغاز والصوت والأعيرة النارية بكثافة في مركز البلدة، ما أدى الى إصابة 4 شبان بالأعيرة النارية خلال المواجهات العنيفة، والعشرات بالاختناق.
إلى ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية أن سيارة للمستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة في المنطقة، ما أدى إلى تهشم زجاجها الأمامي.
وفي غزة، أصيب شابٌ، جراء إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار نحوه، قبالة سواحل منطقة الواحة، شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة