بطالة الشباب المهنيين في مخيم عين الحلوة

منذ 10 سنوات   شارك:

أحمد العلي (21 عام)، من مخيم عين الحلوة، يجلس كما كل يوم الى جانب بلال ابراهيم (23 عاما) فهما أصحاب منذ الطفولة، ومنذ أكثر من عام وهما على نفس الحال، لا شيء ليقوموا به سوى الجلوس في الطرقات أو في سوق الخضار.

يقول أحمد -خريج كلية سبلين باختصاص لحام كهرباء - بصوت متهدج وعيناه تفيضان حزنا وقهرا على حالته انه كان يعمل بمؤسسة لكواتم صوت للمولدات الكهربائية. اكثر من عام وهو عاطل عن العمل باحثا شرقا غربا عن اي وظيفة، لكن لا مجال، فبسبب الأزمة السورية خفت اليد العاملة الفلسطينية سواء بسبب التصدير عن طريق سوريا او كثرة اليد العاملة السورية بأجور قليلة.

أما بلال خريج المعهد المهني المتقدم أل نهيان ( كهرباء عامة ) ووضعه يختلف كليا عن وضع احمد، انه المعيل الوحيد لأسرته، بلال لديه شريكة حياة مدى عامين على خطوبتهما، كان يعمل موظفا في شركة وبسبب الاحداث الأمنية التي مرت على المخيم كان يضطر للتغيب عن العمل دوما ما دفع الشركة الى الاستغناء عنه، والآن لا يوجد امامه فرصة يستغلها، يرسل السيرة الذاتية من هنا الى هناك، من شركة في الداخل الى شركة بالخارج، والجواب واحد انك فلسطيني.

مما لا شك فيه ان من اقوى المشكلات التي تواجه شباب مخيمنا الأن وتؤثر سلبا علينا اقتصاديا واجتماعيا هي أزمة البطالة. ان البطالة لا تؤثر علينا سلبيا كمخيم فقط انها تؤثر سلبا على نفسية شبابنا ونتائجها خطيرة لا تعد ولا تحصى، فقد قال الأعلامي برهان ياسين الناشط والمختص بملف الشباب في مخيم عين الحلوة ان ارتفاع نسبة البطالة في المخيم ادى الى تزايد معدل الجريمة وتزايد معدلات الادمان والتعاطي وارتفاع الاقبال على البحث عن المواقع الاباحية عبر الانترنت، ايضا ترافق ذلك مع تزايد الأحداث الأمنية وكثرة المشاكل بسبب قيام البعض باستغلال هذه الفئة من الشباب بالأحداث الامنية، ومؤخرا بتنا نشهد تزايد معدلات الهجرة لدى الشباب.

لكن ما الحل لمشكلة البطالة، يقول مسؤول اللجنة الشبابية في مخيم عين الحلوة حسام ميعاري : "يجب علينا أن نحارب البطالة بكل الطرق وبدورنا كفعاليات مجتمع مدني يمكننا التوعية في كل مكان نزوره أو نتفاعل فيه لنتمكن من محاربة البطالة" واشار الميعاري الى ان الحل الفعلي يكمن في "اعطاء قروض صغيرة مع فتح مشاريع وتشغيل أكبر عدد من الشباب" ولفت الى ضرورة القيام بزيارات لعدد كبير من الشركات لتمكين العلاقات الفلسطينية اللبنانية والتنسيق معهم لتأمين المواد الأولية لهم وانشاء معامل بسيطة داخل المخيمات والتسويق لمنتجاتها في الخارج.



السابق

ورشة تدريبية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان

التالي

"ثابت" و"لجنة فلسطينيي سورية" تنظمان برنامجاً تدريبياً في فنون التحرير الصحفي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون