نُذر كارثة وشيكة في "اليرموك" مع انقطاع المياه لليوم 45

منذ 10 سنوات   شارك:

 لليوم الخامس والأربعين على التوالي؛ تستمر أزمة انقطاع المياه عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق، ودون أدنى تدخل فعال من قبل الجهات الرسمية السورية أو حتى الفصائل والقوى الفلسطينية أو المؤسسات الدولية.

وتنذر أزمة المياه وفقا للكثير من الجهات المتابعة، بنتائج خطيرة في المخيم، وتحولها إلى كارثة مشابهة لكارثة الموت جوعا التي عرفت مع الحصار الخانق والمطبق المفروض على المخيم من قبل النظام السوري وفصائل فلسطينية موالية له.

وفي هذا السياق، قال اللاجئ نجيب عبد الله من داخل مخيم اليرموك: إن معاناة اللاجئين المحاصرين من أزمة انقطاع المياه "فاقت أي تصور، أو أي إمكانية للشرح أو التوضيح وفقا لمشاهد ما يجري على الأرض".

وأضاف عبد الله لـ"فلسطين" أن جميع سكان المخيم يقضون ساعات طويلة بشكل شبه يومي لملء جالونات خاصة بهم من أربعة آبار مهجورة أعيد تشغيلها مع انقطاع المياه، من قبل هيئات خيرية محلية.

وأوضح أن معاناة الاصطفاف لملء المياه للاجئين توازيها معاناة أخرى في نقل هذه المياه للبيوت، لأسباب تتعلق بوسيلة نقل هذه المياه بشكل بدائي، وبعد الكثير من البيوت عن أماكن تواجد الآبار.

وذكر اللاجئ محمد الأيوب من نفس سكان المخيم، أن 20 ألف لاجئ من سكان المخيم، يعتمدون على القليل مما تنتجه آبار المخيم، ونقلها إلى بيوتهم بشكل يومي، لافتا إلى أن هذه المياه غير صحية البتة، إلا أن السكان يستخدمونها بسبب انقطاع المياه عن مخيمهم.

وأشار لـ"فلسطين" إلى أن بعض بيوت المخيم لا يستطيع من يقطن بها -لدواعٍ خاصة- تعبئة المياه أو الوصول للآبار، مما ينذر بموت محقق لهم، مضيفا: "اليرموك انتشر الجوع فيه وها هو ينتشر العطش".

وأكد أن انقطاع المياه يزيد من تعقيد الحياة لدى أهالي المخيم المحاصر، وأن تدخل ووساطات الجهات السياسية والدولية لم تجدِ في حل أي أزمة للمخيم، رغم ما يبديه المخيم من عدم تدخل في أي من الشؤون السورية الداخلية.

ومخيم "اليرموك" من أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو عشرة كيلومترات، ويستمر حصاره لليوم 474، بعد إغلاق كافة مداخله، فيما يعتمد سكانه على المساعدات الإنسانية المقدمة من المؤسسات الخيرية الخارجية.

بدوره، أكد الناشط الإعلامي سمير هادي أن مياه آبار المخيم غير صحية البتة، ويخشى وبحسب الجهات الطبية من انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف اللاجئين، وذلك لخلو المياه من المعقمات.

وأشار هادي لـ"فلسطين"، إلى أن الهيئات الخيرية ما زالت منذ اليوم الأول مستمرة في سحب المياه من آبار المخيم، عن طريق المولدات الكهربائية والتي هي بحاجة إلى المازوت، والذي من الممكن أن ينضب في أي وقت قادم.

ولفت إلى أن جميع المبادرات السياسية داخل المخيم، والتواصل مع الخارج انتهى دون أن يحل هذه الأزمة، وأن "المجهول قاتم" أمام جميع سكان المخيم إن استمر لأيام أطول، داعيا الجميع للتحرك وعدم الصمت أمام ما يجري.

المصدر: فلسطين أون لاين



السابق

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في سورية إلى 2525 شهيد

التالي

في ظل تجاهل السلطة والمجتمع الدولي.. الأزمات تعصف بالقطاع الصحي في غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون