رائد صلاح: "إسرائيل" تنتقم من القدس لهزيمتها بغزة.. آن لعباس الانضمام لمحكمة الجنايات
قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، في حديث خاص بـ"الرسالة" أن المدينة تخضع لمشروع احتلالي خطير، يستهدف ضم مساحات من أراضي الضفة المحتلة تحت ما يسمى بالقدس الكبرى، بغرض فصل المدينة عن بعديها الوطني والاسلامي.
وطالب الشيخ صلاح رئيس السلطة محمود عباس بالتوقيع على معاهدة روما فورًا، لأنها ستسمح بمقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق المدينة وكل الأراضي المحتلة, قائلاً " لا يجوز أن يمارس الاحتلال جرائمه وهو مطمئن أنه فوق القانون, ويجب أن يكون دور الدبلوماسية الفلسطينية أكبر في تحريك قضية القدس وتفعيلها في جميع المحافل الاقليمية والدولية".
وحثّ الشيخ صلاح حكومة التوافق الفلسطيني على ضرورة الانتباه للمدينة وتعيين وزير لها، والعمل على تطوير منصب محافظ المدينة بما يتواءم مع أهميتها.
وأكد أن التصعيد (الإسرائيلي) في القدس محاولة لإخفاء الهزيمة التي لحقت بالاحتلال في قطاع غزة، والهروب من واقع الاخفاق الذي مني به في عدوانه الاخير عليه, كما يرى الشيخ صلاح.
وقال الشيخ إن الاحتلال يسعى لفرض معادلة الانتقام من المدينة وسكانها، إضافة لجرائمه المتكررة في الضفة المحتلة، مضيفًا " نتنياهو يحاول أن يعيد الثقة به امام المجتمع (الإسرائيلي).
وفي سياق آخر، وصف قرارات مؤتمر اعمار غزة بأنه مخيب للآمال وجعلته موضع انتقاد لكثير من الأطراف, معتبراً أن الاحتلال كان حاضراً بتأثيره.
وفي حديثه عن ملامح العدوان على القدس أوضح أنه يتمثل في فرض سياسة الابعاد والطرد بحق أهالي المدينة والشخصيات المؤثرة فيها، في محاولة لإخماد أي نشاط فيها وكسر الموقف المناصر لها، حيث أبعد الاحتلال الشيخ صلاح نفسه وعددًا من نواب ووزراء المدينة السابقين.
وعلى صعيد الشأن الداخلي أكد أن الحركة الاسلامية في الشمال والجنوب كادت أن تندمج وتتجاوز كل مراحل الانقسام ولم يتبق سوى الاعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي، الا ان هذه المساعي فشلت بعدما شاركت بعض الشخصيات المحسوبة على الحركة بالجنوب في الكنيست وهو الامر الذي ترفضه الحركة الاسلامية.
وحول تأثير الوضع العربي والاقليمي على قضية القدس أكدّ الشيخ صلاح أن مأساوية الواقع العربي في ضوء الصمت المطبق، شجع الاحتلال على ممارسة عدوانه تجاه المدينة المقدسة، مؤكداً أنه صمت مؤقت وأن الشعوب المسلمة ستنتفض قريبًا وسيعود لها ربيعها.
وبرأي الشيخ صلاح، فإذا ما انسجمت ارادة الشعوب مع ارادة الحكام والعلماء، فإنها ستقصر من عمر الاحتلال، معربًا عن أمله بأن تخرج الأمة من كوابيس وضعها الراهن، وأن يعزز الاجماع الفلسطيني والوطني دونما أي تنازل عن الثوابت وفي مقدمة ذلك حق العودة.
وشددّ الشيخ صلاح على أن مخططات الاحتلال لن تجد طريقها للنور، لأنّ عمره أقصر من عمر تطبيقها.
المصدر: الرسالة نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة