مخيم الجليل.. معاناة صعبة وهروب من الموت نحو الموت
ويستمر مسلسل المعاناة في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في منطقة بعلبك شرقي لبنان، كيف لا؟ وهول المعاناة والمأساة اثقل كاهل العائلات الفلسطينية القاطنة بداخله.
تعاني العائلات الفلسطينية من أوضاع اقتصادية مزرية تزداد يوما بعد يوم تتمثل بالبطالة، وارتفاع الأسعار ،إلى جانب أوضاع إنسانية مماثلة كالأمراض التي باتت شائعة بشكل كبير بين سكان المخيم مثل السكري والقلب والسرطان وغيرها من الأمراض.
ففي الواقع إن المؤسسات المعنية بملف الصحة كالأونروا لا تقدم الا قليل القليل للاجئ الفلسطيني ،كل هذا بطبيعة الحال يضع اللاجئ ضمن دائرة ضيقة تزيد الأمور عليه تعقيدًا.
فرغم مرارة البعد عن أرض الوطن التي هجر منها قصرًا إلا ان اللاجئ الفلسطيني ما زال متمسكًا بحق العودة المشروع الذي عاش من أجله وسيموت من أجله في دولة مازالت تخاف من الفلسطيني أن يتخلى عن عودته.
كل هذه الصعوبات تجعل اللاجئ الفلسطيني يبحث عن نافذة أمل ينطلق منها نحو مستقبل أفضل له ولعائلته ،وهذا ما حصل فعلا خلال الفترة الأخيرة في مخيم الجليل إذ انتشرت ظاهرة الهجرة بشكل لافت للغاية، وبدأت بعض العائلات الفلسطينية تتعاطى مع هذا الملف بشكل جدي.
فتقول اللاجئة الفلسطينية ميساء خليل في حديث خاص لموقع رابطة الإعلاميين الفلسطينيين "إن الحياة باتت صعبة جدا ونحن غير قادرين على تحمل أعبائها التي كسرتنا ،مؤكدةً أن خيار الهجرة الذي تبناه العديد من شباب المخيم جاء للهروب من هذا الواقع الاليم ، لينطلقوا ويعبروا القارات بحثا عن رغد العيش ومستقبل لامع.
ويتعرض المهاجرون خلال هجرتهم لها المهاجرون سواء كان ذلك عن طريق البحر او الصحراء او غيرها من الطرق.
يسير اللاجئ الفلسطيني برحلة الموت، متحديا كل المخاطر المحدقة به للهروب من واقع مأساوي بامتياز من كل الجوانب، لكن السؤال الذي بطرح نفسه هنا: هل سيجد اللاجئ بهجرته ما يبحث عنه، وإلى متى سيبقى اللاجئ الفلسطيني يعاني الأمرين؟.
المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان
أضف تعليق
قواعد المشاركة