حراك سياسي وأمني يسرّع التحقيقات في اغتيال ياسين في عين الحلوة
المستقبل: بقي الوضع في مخيم عين الحلوة في صيدا محور متابعة سياسية وامنية من قبل القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية بهدف تدارك عودة التوتر اليه من بوابة تداعيات عملية الاغتيال الأخيرة التي استهدفت العنصر في حركة فتح وليد ياسين والتي ادت الى مقتله وجرح اربعة آخرين.
وتتجه الأنظار في هذا السياق الى ما ستنتهي اليه لجنة التحقيق المنبثقة عن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة من نتائج تحقيقاتها في هذه الجريمة في ظل استدعائها لعدد من المشتبه بهم بناء على افادات شهود وصور التقطتها كاميرات المراقبة في المكان الذي وقعت فيه الجريمة.
وشهد المخيم امس (الاثنين) حراكا امنيا على هذا الصعيد حيث سيرت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة دوريات لها بلغت مداخل بعض الأحياء التي تعتبر معاقل لبعض المجموعات المسلحة التي تدور شبهات حول انطلاق منفذي الجريمة منها او لجوئهم اليها.
وتبدي اوساط القوة الأمنية المشتركة ارتياحها حيال سير التحقيقات وتحرص هذه الأوساط على التكتم عن خطة عمل لجنة التحقيق وباقي الأطر المنبثقة عن هذه القوة فيما يتعلق بجمع التحريات والأدلة المتوفرة في هذه القضية للتوصل الى الحقيقة كاملة قبل اتخاذ اي قرار بملاحقة اي شخص يثبت تورطه.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان القوة المشتركة لا تزال تنتظر امتثال اثنين مشتبه بهما في هذه القضية هما الفلسطينيان عبد فضة وحسين حوراني امام لجنة التحقيق المنبثقة عنها، وان الأخيرين يشترطان ضمانات بعدم التعرض لهما وعدم توقيفهما ليقبلا بالمثول امام اللجنة، علما انهما كانا اصدرا بيانا مشتركا قبلا فيه بالمبدأ بالحضور كمشتبه بهما شرط تأمين سلامتهما واستدعاء جميع المشتبه بهم في الأحداث والجرائم التي شهدها مخيما عين الحلوة والمية ومية منذ مطلع العام.
وعلمت «المستقبل» ان هناك ثلاثة اسماء لآخرين مشتبه بهم في هذه القضية على خلفية تورطهم في محاولة اغتيال سابقة تعرض لها ياسين، وان هؤلاء لا مشكلة في حضورهم امام لجنة التحقيق للإدلاء بافاداتهم.
وترى مصادر فلسطينية في هذا الاطار ان اهم ما حققته القوة الأمنية على خط التحقيقات في اغتيال ياسين انها توصلت الى وضع الأصبع على المكان المفترض الذي خرج منه المنفذون، وانه لأول مرة يشار بالاسم الى مشتبه بهم في مثل هكذا قضايا كانت تبقى مجهولة او مجهّلة الفاعل. وتوقعت المصادر نفسها ان يشهد مخيم عين الحلوة مزيدا من الحراك السياسي والامني على خط استكمال التحقيقات في اغتيال ياسين وان نتائج ملموسة قد تعلن خلال ايام على هذا الصعيد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة