غزة تحتاج إلى خمس سنوات لإزالة الركام.. مختصون بيئيون وإعلاميون في ورشة نظمها المعهد الفلسطيني
دنيا الوطن- نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ورشة عمل بعنوان "الآثار الكارثية على البيئة بعد الحرب على غزة"" ضمن نشاطات مشروع "نحو اعلام فلسطيني يعزز الحوكمة البيئية" بالشراكة مع مرفق البيئة العالمي (GEF).
افتتحت الورشة الأستاذة مائسة السلطان منسقة المشروع مرحبة بالصحافيين والصحافيات، والمختصين والحضور جميعاً، ومظهرة أهمية الورشة ولاسيما بعد العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة وما أشيع من آثار كارثية محتملة على أوضاح البيئة وصحة البيئة في قطاع غزة، ومن ثم أحالت الكلمة للدكتور أحمد حلس.
أشار د. أحمدحلس من سلطة جودة البيئة في مداخلته خلال الورشة حول الوضع العام للبيئة في قطاع غزة إلى أن الوضع البيئي كان كارثياً ومزرياً قبل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأن العدوان والهجمات التي شنتها قوات الاحتلال تركت اثار فاقمت من الوضع الكارثي وترك أثار خطيرة على البيئة بكل عناصرها من تربة وهواء ومياه وإنسان . وأضاف حلس أنه بحسب نظام روما الاساسي الموقع 1998 لمحكمة الجنايات الدولية والمادة 35 و55 من الملحق الاضافي لاتفاقية جنيف الموقعة 1977 فإن ما حدث خلال العدوان على غزة هو جريمة حرب بحق البيئة وعناصرها.
وشدد حلس على أن هناك نظام بيئي جديد يظهر حيث انتشار البعوض والقوارض بشكل شرس بسبب انتشار الركام في كل مكان، وأن ثمانية أحواض مياه تم تدميرها بشكل كلي وخمسة تم تدميرها بشكل جزئي.
ولفت حلس إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على أن المواطن يحتاج الى 150 لتر ماء كمتوسط يومي في حين المواطن في القطاع لا يحصل إلا على كمية تتراوح بين 20 الى 30 لتر ماء فقط لا غير. وأن ما يقارب من 600.000 مواطن في القطاع يعانون من عدم توفر الماء.
وفي معرض رده على سؤال بخصوص أهمية الأمطار في هذه الفترة قال حلس نحن في قطاع غزة بحاجة ماسة للأمطار ولكن نزول المطر سيغسل الركام والمواد المتفجرة مما سيجعلها تترسب في الخزان الجوفي ما يخلق مشكلة اضافية. وأوضح حلس ان المسئولية في موضوع البيئة لا تقف على شخص واحد بل مسئولية تبدأ من الفرد وصولاً إلى الدولة. ودعا الصحافيين للعمل على نشر هذه المعلومات والوصول لملايين الناس لتعم الفائدة .
جدير بالذكر أن المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ينفذ، منذ مطلع آذار (مارس) 2014، مشروع "نحو اعلام فلسطيني يعزز الحوكمة البيئية"، بالشراكة مع مرفق البيئة العالمي.
ويتضمن المشروع، الذي يستمر حتى نهاية العام الجاري، مجموعة من النشاطات، من بينها دورات تدريبية في الصحافة والحوكمة البيئية، وتنظيم زيارات ميدانية، وعقد ورش عمل ويوم دراسي وحلقات إذاعية، ونشر إعلانات ونشرات ومدونات.
أضف تعليق
قواعد المشاركة