باحث في غزة يحوّل مياه البحر إلى مياه عذبة
استطاع الباحث ضياء أبو عاصي من سكان قطاع غزة، من إيجاد حل لمشكلة المياه الصالحة للشرب وندرتها من خلال فلتر لتصفية المياه الذي يعمل بتقنية النانو فلتر.
يعاني قطاع غزة من مشكلة المياه وقلة مصادرها، حيث لا يوجد سوى المياه الجوفية نتيجة للاستخدام الشديد للمياه، وزيادة عدد السكان بشكل كبير، وتلوثها بالملوثات الصناعية مثل مياه الصرف الصحي، واستخدام المبيدات الحشرية التي يقوم الإنسان باستخدامها، بالإضافة إلى الأسمدة الزراعية المستخدمة، أدى كل ذلك إلى تلوث المياه بشكل كبير، على حد قول الطالب في رسالة الماجستير حول تحلية مياه البحر.
يقول المهندس أبو عاصي:" إن فكرة إنشاء الفلتر، جاءت نتيجة الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب في غزة، حيث من المتوقع أن لا تكون هناك مياه صالحة للشرب في القطاع في العام 2020 وفق ما يقول تقرير للأمم المتحدة".
ويضيف المهندس الحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الإسلامية: "في المناطق الغربية للقطاع، بلغت نسبة الملوحة في بعض الآبار 20 ألف ملغرام لكل لتر، مع العلم أن الحد المسموح وفق منظمة الصحة العالمية في نسبة الأملاح، التي يجب أن تكون في المياه 500 ملغرام لكل لتر.
وأوضح أن غزة تواجه مشكلة حقيقية في المياه، حيث ستكون في المستقبل القريب غير صالحة للشرب، ولذلك جاءت فكرة البحث عن التكنولوجيا الجديدة لتحلية المياه خاصة مياه البحر.
ويتابع:" كان التوجه نحو النانو فلتر حيث التقنية المستخدمة فيه التناضح العكسي، حيث تحتاج لضغوط عالية حتى يمكن تحلية المياه والوصول لدرجة جيدة من التحليه".
وحول هذه التقنية قال :" من الممكن أن توفر معدلا في استخدام الطاقة وتؤدي الى تحلية المياه باستخدام طاقة قليلة، والوصول الى جودة عالية من المياه، تتطابق مع معاير منظمة الصحة العالمية في تحلية المياه".
وأدت تنقية النانو فلتر إلى نتائج هامة، من خلال استخدام فلترة عينات كثيرة تم جمعها من مياه البحر أو الآبار شديدة الملوحة، والوصول إلى نتائج ممتازة، أهمها أن هذه التقنية تعمل على تحلية المياه شديدة الملوحة بتكلفة اقل بكثير من التقنية المستخدمة حاليا، وهذه التكلفة قد تصل في بعض الأحيان عندما نستطيع تحلية كوب واحد من مياه الحبر بتكلفة 1,5 شيقل.
وتابع المهندس الفلسطيني أن جودة المياه عالية، وتتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية في مختلف العناصر المتوفرة في المياه، مثل البوتاسيوم الماغنيسيوم والصوديوم والكلورايد والنترات وغيرها.
وأشار الى انه تم فحص هذه المياه بشكل مخبري في احد مختبرات وزارة الصحة وتبين أن المياه المنتجة ذات جودة عالية.
وأكد الباحث الفلسطيني جهوزيته لخدمة كافة المؤسسات التي تعتني الخاصة بالمياه، وتقديم الأفكار للوصول لأفضل نتائج حتى نستطيع التغلب على مشكلة، وندرة المياه الصالحة للشرب في غزة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة