عين الحلوة: آدم ينتظر قلباً صناعياً ليعيش

منذ 11 سنة   شارك:

الطفل آدم أحمد شبلي القابع في مستشفى صيدا الحكومي، في غرفة العناية الفائقة منتظراً قدره لإجراء عملية زرع قلب صناعي حتى يستطيع متابعة حياته بشكل طبيعي.

آدم طفل فلسطيني يبلغ من العمر أربع سنوات، كان يعيش مع إخوته في بيت والدهم حياة طبيعية، كبقية الأطفال، إلى أن أصيب بفيروس أصاب قلبه وأضعفه، عندما بلغ الثانية والنصف من العمر. وعندها بدأت رحلة عذابه الشاقة مع العلاج الدائم، والذي كان كما قال والده نوعاً من المسكنات ليس إلا، ولا تحسن على الصعيد الصحي، العلاج الدائم أفقد الوالد الذي يعمل بائعاً للفول المدمس في محل صغير القدرة على استكمال علاج ابنه آدم. وقد شرح مرض ابنه «عضلة قلب آدم أصغر أخوته، أصيبت بفيروس جراء عدوة «كريب» فتم على أثرها إدخاله إلى المستشفى في غرفة العناية الفائقة منذ سنتين ونصف، وهنا بدأت رحلة علاجه». لكن منذ ثلاثة أشهر بدأت حالته الصحيّة تتراجع، وتسوء أكثر فأكثر، فصار يشعر بضيق تنفس، ولهثة صدرية تتعبه باستمرار، ولم تكن حالته تتحسن عن طريق الأدوية، حيث أدخلناه إلى مستشفى غسان حمود الجامعي، تحت إشراف الطبيبة المختصة بعلاج القلب ليندا ضو، حيث مكث في المستشفى خمسة عشر يوماً، وقد كانت تكلفة العلاج خلال هذه الفترة إثني عشر مليوناً، دفعت «الأونروا» النصف، و«الضمان الصحي الفلسطيني» ربع المبلغ، وبقية المبلغ تكفلنا نحن بدفعها، لكننا لم نستطع ترك ابننا في مستشفى حمود لأن تكلفة العلاج باهظة، فنقلناه إلى المستشفى الحكومي، على الرغم من أن ابني لا يتلقى علاجاً في كلا المستشفيين، لأنه ليس له علاج سوى إجراء العملية التي أمر بها طبيب القلب الجراح محمد صعب، وهو جراح قلب في مستشفى الرسول الأعظم. وتابع الوالد: وقد أتى قرار إجراء العملية بعد اكتشاف التضخم في القلب، والتأكد من أن عضلة القلب تعاني من قصور حاد وتعمل بنسبة 9 في المئة فقط، مع العلم أن الطبيب أعطانا نسبة نجاح للعملية مئة في المئة، ولكن تكلفة العملية باهظة جداً، حيث إن تكلفتها مئتا ألف دولار أميركي، وهي عملية زرع مضخة مساعدة للقلب، أي زرع قلب صناعي.

وعم الطفل كايد، أشار إلى أنه إن لم تتم عملية زرع القلب للطفل في مدة قريبة جداً، فإنه سيفارق الحياة، وإن تم إجراؤها فإن آدم سيعيش بشكل طبيعي بعدها، لكن المبلغ كبير جداً، وليس باستطاعة والده تأمينه، لأنه بالأساس قد أرهق على مر سنتين ونصف في تكلفة علاجه، وهو عامل بسيط لا يستطيع تأمين مبلغ كهذا، والطفل بحاجة ماسة لإجراء هذه العملية، لأن الأطباء أكدوا أن وضع آدم سيئ، وليس من أمل في الشفاء إلا بإجراء العملية، ومثل هذه العمليات لا يمكن أن تجرى إلا في مستشفى الجامعة الأميركية، أو في مستشفى الرسول الأعظم لوجود مركز متخصص في طب وجراحة القلب.

ويشير كايد إلى أنهم حتى اللحظة لم يتمكنوا من تأمين شيء من المبلغ المطلوب، وهم سيحاولون التواصل مع «الأونروا» و«الضمان الصحي الفلسطيني»، ليعرفوا القيمة المادية التي ستؤمن لإجراء عملية الطفل، مشيراً إلى أنه يجب إجراء العملية خلال أسبوعين، وإلا سوف يفقد آدم الحياة.

آدم لن يشفى من مرضه من خلال الأدوية، ولن ينجو من مرضه إلا بإجراء العملية، وهو لن يشفى إن لم يسعفه أحد ويعاون أهله في تأمين المبلغ المطلوب لإجراء العملية، وأهله يتركون الأمر لله ولفاعلي الخير ممن يستطيعون المساعدة.

انتصار الدنان - السفير



السابق

قضية الموقوفين الفلسطينيين بتهمة الهجرة غير الشرعية.. إخلاء السبيل؟!

التالي

شاطئ مخيم الرشيدية ضحية الجهل و الأهمال


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير