فلسطينيات يتحدين الصعوبات بالعمل

منذ 11 سنة   شارك:

 يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ظروفاً صعبة، ترتبط بغياب الكثير من حقوقهم. وبالنسبة للنساء منهم، فالظروف أصعب. لكنّ مريم، التي لم يسعفها الحظ في التعلّم، تحدت الصعوبات، وواجهتها بالعمل.

تبلغ مريم عباس من العمر 20 عاماً، لكنّها تعاني من مرض عضال. ومع ذلك، اختارت أن تخوض تحدياً كبيراً، مع نفسها أولاً. فقد التحقت قبل عام، بدورة تطريز، افتتحت في مخيم عين الحلوة، في صيدا، جنوب لبنان، وبدأت مهنة مفيدة على الصعيد المادي، والنفسي أيضاً.

بدأ مشروع التطريز، العام الماضي، في ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان، هي مخيم الرشيدية (في صور، جنوباً)، وعين الحلوة، ونهر البارد (في طرابلس، شمالاً). تقول المسؤولة الإعلامية عن المشروع، الممول من الاتحاد الأوروبي، هديل الزغبي، إنّه يستهدف فئة معينة من نساء المخيمات. فئة تعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة. وتعرّف النساء المستهدفات بأنّهن "مطلقات، وأرامل، وعازبات كبيرات في السن، لا معيل لهن". واختيرت هذه الفئة، بعد دراسة، أجرتها "جمعية سيفيس موندي" الإسبانية، المسؤولة عن المشروع، أحصت فيها نساء المخيمات الثلاثة، ونشاطاتهن.

ينسق المشروع عمله داخل المخيمات، مع "اتحاد المرأة الفلسطينية"، وبعض السيدات الفاعلات، بالإضافة إلى مدربات التطريز. واختيرت هذه المهنة بالذات، لتعليمها للنساء لسبب معين. تقول الزغبي إنّها "مهنة غير مستهلكة بعد، والنساء يعرفن مبادئ التطريز في العادة، ويمكنهن أن يطورن أداءهن فيها".

وعن الدورات التي افتتحها المشروع حتى اليوم، تقول: "نظمنا دورات تصميم، وتطريز، وتسويق، بطرق علمية". أما عن النتائج الاجتماعية للمشروع فتقول، إنّه "مشروع تنموي اقتصادي، يساعد في تعزيز شخصية المرأة، وثقتها بنفسها". ومع استمراره حتى نهاية العام الجاري، ستنتهي مرحلة التعليم والتدريب في المشروع، لتبدأ بعدها مرحلة التسويق.

وخلال هذه الفترة ستتلقى النساء المزيد من دورات التسويق. كما ستفتتح 4 تعاونيات في مخيمي نهر البارد، والبرج الشمالي (صور، جنوباً)، لبيع المنتوجات. أول ما طرزته مريم كان خريطة فلسطين. ومع تلقيها دورة في التسويق، بدأت في عرض منتجاتها على موقع فيسبوك، إلى أن جاءها طلب بتطريز شجرة زيتون. أما راوية غنيم (41 عاماً)، فتقول، عن تجربتها في المشروع، إنّها مفيدة للغاية. وتضيف "في بداية التحاقي بالدورات، كنت أتهرب دوماً من الدروس، بسبب خوفي من الاختلاط بالآخرين". أما اليوم "فخرجت من عزلتي، واختلطت بالجميع، وأطمح إلى العمل، وتحقيق الإستقلالية".
المصدر: انتصار الدنان - العربي الجديد



السابق

اللاجئ الفلسطيني الحاج حسين مصطفى.. اللّجوء الذي طال أكثر من 15 يوماً

التالي

الدستور ترصد مأساة فلسطينو 48 في صعوبة الحصول على "الخبز"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

ياسر علي

خطة مكافحة “معاداة السامية” في الدنمارك.. تشديد تشريعي يضيّق على حرية التعبير ويغفل الحقيقة الأوسع

أعلنت الحكومة الدنماركية قبل مدة عن إطلاق خطة وطنية شاملة لمكافحة ما تسميه “ازدياد معاداة السامية”، مستندة إلى تقرير أصدرته منظمة … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون