إغلاق الحرم الإبراهيمي وحملة اعتقال الأطفال في القدس تتواصل
إصابة 20 فلسطينياً خلال مواجهات في «الأقصى»
أصيب امس 20 فلسطينياً، وأربعة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، في مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، في ساحات المسجد الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى، ناجح بكيرات: «إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم (امس)، ساحات المسجد من جهة باب المغاربة (إحدى بوابات الجدار الغربي للمسجد)، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، لإخراج المصلين الذين تواجدوا في الساحات، ما أسفر عن إصابة 20 من المصلين، ما بين أعيرة مطاطية، واختناق، جراء استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً«.
وأشار بكيرات إلى أن «الشرطة سمحت لنحو 90 مستوطناً، إلى جانب وزيرين إسرائيليين، هما: وزير الإسكان أوري أرئيل، ووزير الأمن الداخلي ويتسحاق أهرونوفيتش، باقتحام ساحات الأقصى، ما أثار حفيظة المصلين«، موضحاً أن القوات الإسرائيلية «منعت دخول كل موظفي الأوقاف الإسلامية (التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) إلى المسجد».
وكان حراس الأقصى أفادوا أن 86 متطرفاً اقتحموا الاقصى، وقامت مجموعة منهم بأداء طقوسها الدينية عند باب السلسلة.
في غضون ذلك، قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث«، إن «مئات من المعتكفين من أهل القدس، وفلسطينيي مناطق الـ48، توافدوا منذ مساء أول من امس الثلاثاء إلى الاقصى ورابطوا في ساحاته«، لافتة إلى أن «الشرطة الإسرائيلية واصلت لليوم الثاني على التوالي، منع من هم دون سن الـ45 عاماً من الرجال من دخول الأقصى، فضلاً عن منع جميع النساء«.
وفي هذا الصدد، ذكرت المؤسسة أن مئات المصلين من الرجال والنساء، أدوا صلاة الفجر عند بوابات الأقصى، بعد منعهم من دخوله.
ونقلت الإذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية، قولها، إن «اربعة أفراد من الشرطة أصيبوا أثناء تلك المواجهات«.
من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، في تصريح نقلته الإذاعة نفسها، إن «الشرطة تعاملت مع المخلين بالنظام العام بحزم وقوة«.
وكان 75 مستوطناً، اقتحموا أول أمس المسجد وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة، بحسب مؤسسة الأقصى التي لفتت إلى أن لجنة الداخلية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، «أوصت خلال جلسة استثنائية عقدتها، الاثنين الماضي، بالضغط على الشرطة لتوفير مستوى أعلى من الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية بعيد رأس السنة العبرية التي بدأت مساء الثلاثاء، وتستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل«.
الى ذلك، أعلنت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، إنها اعتقلت طفلاً قاصراً لا يتجاوز عمره تسع سنوات، من حي جبل الزيتون/الطور، المُطل على القدس القديمة، بحجة رشقه الحجارة على مركبة تابعة للمستوطنين.
وتم اقتياد الطفل إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال واستدعاء والديه، قبل إخلاء سبيله بكفالة والديه.
وقد اعترفت شرطة الاحتلال، في بيان باسم الناطقة باسمها أمس، أنها اعتقلت منذ الرابع عشر من الشهر الجاري وحتى الآن 64 مقدسياً، من بينهم 53 قاصراً، و11 بالغاً، واتهمتهم بالإخلال بالنظام، ورشق الحجارة والمفرقعات، وغيرهما.
إلى ذلك، أعلنت قوّات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، ليومين بذريعة احتفال المستوطنين بعيد رأس السنة العبرية.
وقالت مصادر في أوقاف الخليل إنّ الاحتلال أبلغ الأوقاف نيته إغلاق المسجد أمام المصلين بذريعة إفساح المجال أمام المستوطنين للاحتفال بالعيد اليهودي داخل أروقة المسجد.
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس اقتحم صباح أمس المسجد الإبراهيمي بحراسة مشددة من جانب المستوطنين، في الوقت الذي وضع الاحتلال وحدات عسكرية جديدة في باحات المسجد.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة